بعد تجديد روسيا دعمها لموقف الإمارات العربية المتحدة بشأن السيادة على الجزر الثلاث في المياه الخليجية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران "لن تتردد في الدفاع والحفاظ" على سلامة أراضيها.
وأدان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الخميس 21 ديسمبر (كانون الأول)، بيان الاجتماع السادس لمنتدى التعاون العربي الروسي بالمغرب، والجزء المتعلق بالجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات العربية المتحدة، ووصفه بأنه "لا أساس له من الصحة ومرفوض".
وقال كنعاني: "إن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإيرانية، الواقعة في المياه الخليجية، تابعة لإيران إلى الأبد، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي إيران".
وأضاف: "طهران لا تعتبر مسألة وحدة أراضيها وسيادتها على الجزر الثلاث قابلة للتفاوض، وترفض أي مطالبة من أي طرف في هذا الصدد، ولن تحيد عن سيادتها وحقوقها الإقليمية في أي حال من الأحوال".
وانعقد الاجتماع المشترك بين روسيا والدول العربية يوم الأربعاء 20 ديسمبر (كانون الأول) بالمغرب دون حضور الجزائر، التي تعتبر أحد حلفاء روسيا في شمال أفريقيا.
وشارك في هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وطالب مع وزراء خارجية الدول العربية الآخرين، بتأمين الشحن التجاري.
وأصدرت روسيا والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، في اجتماعهم المشترك في موسكو الصيف الماضي، بيانا مشتركا يدعو إلى "إحالة قضية الجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية لحل هذه القضية وفقا للشرعية الدولية".
واستدعت وزارة خارجية إيران، آنذاك، السفير الروسي في طهران إلى الوزارة، وإبلاغه "باحتجاجها على البيان الختامي للاجتماع المشترك السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وروسيا فيما يتعلق بالجزر الثلاث".
وترغب دولة الإمارات العربية المتحدة في إحالة هذه القضية إلى محكمة لاهاي الدولية منذ عام 1992.
من ناحية أخرى، رفضت إيران هذا الطلب من خلال الإشارة إلى أن مسألة السيادة على الجزر قد تم تحديدها بشكل نهائي ودائم في عام 1991، واكتفت بالإعلان عن استعدادها للتفاوض "لحل سوء التفاهم".