أعرب عدد من الناشطين الإيرانيين- الأميركيين، عن قلقهم إزاء تعليق مجلس الشيوخ الأميركي عملية الموافقة على مشروع القانون المعروف بـ "قانون مهسا أميني".
وأوضح الناشطون الإيرانيون - الأمريكيون أن: "رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يرفض المضي قدمًا في هذه العملية التي تفرض عقوبات على قادة النظام الإيراني".
يذكر أن خطة الحزبين الديمقراطي والجمهوري لـ "قانون مهسا أميني"، تمت الموافقة عليها بالفعل بأغلبية ساحقة في مجلس النواب الأمريكي، وهي خطة تهدف إلى معاقبة كبار المسؤولين في النظام الإيراني، بما في ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، لانتهاكهم حقوق الإنسان وقمع المتظاهرين في إيران.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 410 أصوات لصالح الخطة التي طرحها الحزبان، بينما صوت 3 نواب ضدها، وفي الوقت نفسه وافق المجلس على خطة أخرى للتعامل مع تصدير النظام الإيراني للصواريخ، وأصدر قرارًا أدان فيه مضايقة وقمع المواطنين البهائيين في إيران.
وبالرغم من مرور عدة أشهر على موافقة مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة على "قانون مهسا أميني"؛ إلا أن مجلس الشيوخ الأميركي لم يصوت حتى الآن على مشروع القانون.
واتهم الناشط الإيراني- الأميركي، نيك نيكبخت، السيناتور الديمقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، بالتسبب في تعليق التصويت على مشروع "قانون مهسا أميني"، وكتب على حسابه بمنصة "X": "قتل المدنيين الأبرياء في إسرائيل وأوكرانيا وإيران لا يكفي لكاردين".
ودخل "كاردين"، مجلس الشيوخ الأميركي من ولاية ماريلاند، حيث تعيش جالية إيرانية كبيرة.
وتبنى "كاردين" - الذي كان عضوًا في مجلس النواب لفترة - إصدار العديد من القوانين المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في إيران خلال عمله بالكونغرس الأميركي، ولهذا السبب فإن "رفض مكتبه المضي قدمًا في عملية إقرار قانون مهسا أميني يشكل صدمة للعديد من الناشطين".
وكتب بعض الناشطين الإيرانيين- الأميركيين، على منصة "X"، موجهين تساؤلًا لـ "كاردين": "لماذا ترفض الموافقة على مشروع القانون الذي يُحمل قادة النظام الإيراني مسؤولية انتهاك حقوق الإنسان ودعم إرهابيي حماس؟".