قضت المحكمة الجنائية المركزية في بريطانيا، على المواطن النمساوي من أصل شيشاني، محمد حسين دوتاييف، بالسجن لمدة ثلاث سنوات و6 أشهر، في قضية القيام بأعمال إرهابية ضد قناة "إيران إنترناشيونال".
وخلال جلسة، اليوم الجمعة، أعاد قاضي المحكمة قراءة قضية العمل الإرهابي ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، وأعلن حكمه في نهاية الجلسة.
وبموجب حكم المحكمة، سيتم تنفيذ ثلثي عقوبة السجن (ثلاث سنوات وستة أشهر) بحق محمد حسين دوتاييف، بعد احتساب 10 أشهر قضاها في الحجز حيث ستعتبر جزءًا من عقوبته.
وكانت هيئة المحلفين في محكمة بريطانية، أعلنت يوم الأربعاء، أن المواطن النمساوي من أصل شيشاني، محمد حسين دوتاييف، المتهم بالتورط في جرائم إرهابية ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، مذنب في هذه القضية".
واعتقل دوتاييف، في فبراير (شباط) الماضي، بالقرب من المبنى السابق للشبكة في غرب لندن.
وفي وقت سابق؛ أعلن مراسل "إيران إنترناشيونال"، في تقريره من المحكمة بالعاصمة البريطانية لندن، أنه سيتم الإعلان عن الحكم النهائي على دوتاييف، يوم الجمعة 22 ديسمبر (كانون الأول)، وهو ما حدث بالفعل اليوم.
وبعد إعلان رأي هيئة المحلفين، وصف المتحدث باسم قناة "إيران إنترناشيونال"، آدم بيلي، هذه المحاكمة - في بيان - بأنها "تذكير بالتهديدات التي يواجهها الصحافيون والمؤسسات الإخبارية". مضيفًا: "الصحافة في جميع أنحاء العالم تتعرض لهجوم من أولئك الذين يسعون إلى قمع حرية الإعلام".
وأكد المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال" أن "هذه القناة لن تتأثر بالتهديدات، وأن الصحافيين فيها سيواصلون تقديم أخبار مستقلة وغير خاضعة للرقابة، كما يستحق الشعب الإيراني".
ووجهت قناة "إيران إنترناشيونال"، الشكر لشرطة لندن على جهودها لضمان سلامة القناة وموظفيها.
ومن جانبها؛ نشرت المحكمة، في الجلسة السابعة لمحاكمة دوتاييف، التي عقدت الثلاثاء 19 ديسمبر (كانون الأول)، صورا ومقاطع فيديو جديدة للمتهم، وأظهرت تفاصيل لحظة اعتقاله من قبل شرطة العاصمة البريطانية لندن.
يذكر أن دوتاييف، متهم بـ"تمهيد الطريق" لعملية إرهابية ضد قناة "إيران إنترناشيونال" من خلال جمع المعلومات وتقديمها إلى "طرف ثالث".
وقال دوتاييف، في جلسات المحكمة السابقة إنه "مفتون بالهندسة المعمارية لغرب لندن والمباني التجارية في تشيزيك بارك" ولهذا السبب قام بالتصوير في هذه المنطقة.
وأكد دوتاييف في دفاعه، أمام المحكمة أن "شقيقه بشار أرسله إلى بريطانيا للتحقيق حول المحتالين الذين احتالوا على والده".
في الوقت نفسه، قال ممثلو الادعاء إنه "كان هناك لتقييم أمن مبنى قناة إيران إنترناشيونال".
وخلال الجلسة الرابعة لمحكمة دوتاييف، التي انعقدت في 14 ديسمبر (كانون الأول)، نشرت الشرطة البريطانية صورًا للمتهم وهو يجمع معلومات من مبنى "إيران إنترناشيونال"، والتي أظهرت أنه منذ وصوله إلى مدخل تشيزيك بارك، كان يرتدي قبعة بيسبول سوداء وقناعًا على وجهه، ومن خلال تواجده حول مبنى هذه القناة، فإنه "يتحقق من المواصفات الأمنية لمدخل المبنى ومحيطه".
ووفقا لمكتب المدعي العام والشرطة، يبدو أنه "من أجل جمع المزيد من المعلومات، تحدث دوتاييف إلى أحد حراس أمن المبنى وقدم نفسه على أنه سائح. وطلب منه الحارس مغادرة المبنى؛ ومع ذلك بقي دوتاييف يتجول".
وفي 18 فبراير (شباط) الماضي؛ اضطرت قناة "إيران إنترناشيونال"، عقب التهديدات الإرهابية، إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتا من لندن إلى واشنطن.
واستأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستديو الجديد الخاص بها من العاصمة البريطانية لندن، في 25 سبتمبر (أيلول) هذا العام.