طلب المرشد الإيراني علي خامنئي، مرة أخرى، من الشعب وسلطات النظام الاستعداد "بأفضل طريقة" لانتخابات البرلمان، ومجلس خبراء القيادة التي ستُجرى بعد نحو شهرين.
وقد تقدم خامنئي بهذا الطلب، خلال لقاء مع بعض أهالي محافظتي خوزستان وكرمان، دون أن يذكر "حالات استبعاد المرشحين المتعلقة بهذه الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور".
يذكر أن هناك قلقًا كبيرًا من جانب المسؤولين في النظام الإيراني بشأن احتمال انخفاض المشاركة في الانتخابات المقبلة، وخاصة الانتخابات البرلمانية بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي، لدرجة أن خامنئي وصفها بـ"الانتخابات المهمة للغاية" في خطاب ألقاه يوم 4 يونيو (حزيران) الماضي.
وكان خامنئي قد ادّعى أن "مدفعية العدو تمارس تفجيرات انتخابية منذ 9 أشهر قبل الانتخابات البرلمانية". مشيرًا إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات، وإجرائها "بشكل رائع". وقال مخاطبًا كلَّ من له جمهور، إن "من واجبهم دعوة الناس إلى الانتخابات".
لكن لم يذكر خامنئي في تصريحاته واجبات النظام الإيراني تجاه المواطنين لتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات.
كما حذر المرشد الإيراني من أنه إذا كانت المشاركة منخفضة، خاصة في الانتخابات البرلمانية، فإن "البرلمان سيصبح ضعيفًا، ولن يكون للبرلمان الضعيف القدرة الكاملة على حل المشكلات". مضيفًا أن "غياب الانتخابات سيؤدي إلى قيام الديكتاتورية، أو الفوضى وانعدام الأمن والاضطرابات".
وقال خامنئي إن "المجال يجب أن يكون مفتوحًا لوجود مختلف الفصائل والتيارات السياسية". في الوقت نفسه يقوم النظام الإيراني منذ سنوات باستبعاد المرشحين المستقلين أو المنتقدين، وتضييق المجال للمشاركة في الانتخابات.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يحاسَب النظام الإيراني قط عن الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد المواطنين والقمع العنيف لهم، خاصة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك احتجاجات 2019، وإسقاط الطائرة الأوكرانية، والقمع الشديد لاحتجاجات العام الماضي التي عمّت البلاد ضد النظام الإيراني، بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.