في أعقاب ردود الفعل على تجديد دعم موسكو لمواقف الدول العربية بشأن الجزر الثلاث، وفي ثاني إجراء مماثل خلال الأشهر الأخيرة، استدعت وزارة خارجية إيران القائم بالأعمال الروسي في طهران. وقال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أيضًا: "الروس يغدرون بنا متى ما شاؤوا".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، مساء السبت 23 ديسمبر (كانون الأول)، أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية في طهران، من قبل مساعد المدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية في غياب سفير البلاد.
وبحسب هذا التقرير، خلال الاستدعاء: "احتجت الحكومة الإيرانية بشدة، بشأن دعم الحكومة الروسية المتكرر للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة الواردة في بيان الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي بالمغرب".
وأعلنت وزارة خارجية إيران أنه قيل في هذا اللقاء: إن "الحكومة الإيرانية تعدُّ أي ادعاء من أي جهة في هذا الصدد مرفوضًا وغير مقبول".
وقد صدر في الأيام الأخيرة بيان مشترك في اجتماع روسيا والدول العربية في المغرب، يدعم موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن النزاع على جزر الخليج الثلاث: طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، ما أثار ردود فعل داخل إيران.
وحضر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هذا الاجتماع نيابة عن روسيا.
وترغب دولة الإمارات العربية المتحدة في إحالة هذه القضية إلى محكمة لاهاي الدولية منذ عام 1992.
في المقابل، رفضت إيران هذا الطلب، مشيرة إلى أن مسألة السيادة على الجزر حُسمت بشكل نهائي ودائم في عام 1991، واكتفت بالإعلان عن استعدادها للتفاوض "لحل سوء التفاهم".
وهذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة التي تستدعي فيها وزارة الخارجية الإيرانية أعلى مسؤول روسي في طهران بهذا الخصوص.
وكانت روسيا والدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أصدرت بيانًا مشتركًا في اجتماعهم في موسكو هذا الصيف، يدعو إلى "إحالة قضية الجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية من أجل حل هذه القضية وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية".
وحينها استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الروسي وأبلغته احتجاجها على قضية الجزر الثلاث.