زعم وزير خارجية طالبان، أمير خان متكي، خلال زيارة لطهران أن إزالة اللافتات باللغة الفارسية في أفغانستان ليس سياسة الجماعة، وأنه "عمل أفراد مغرضين".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية يوم الأحد أن متكي أضاف في مؤتمر صحفي في طهران أن طالبان "لم تفرض أي تمييز ضد اللغة الفارسية وأنها لغة رسمية لأفغانستان، مثل الباشتو".
وفي وقت سابق، تسبب إزالة الأسماء باللغة الفارسية من الجامعات والمطارات والمكاتب الحكومية بأفغانستان في ردود فعل واسعة النطاق.
كما أثارت إزالة لافتة فارسية من أحد مداخل مستشفى هرات انتقادات حادة، واضطرت طالبان إلى تثبيت لافتة جديدة عليها عبارات فارسية.
وفي الوقت نفسه، تصر جماعات في أفغانستان على منع استخدام كلمة "دانشكاه"(جامعة) باللغة الفارسية الشائعة في البلاد. وتدعو هذه المجموعات إلى استخدام كلمة الباشتو "بوهنتون" (بمعنى الجامعة).
ووفقا للتقارير، اتخذ أعضاء طالبان أيضا تدابير لمنع استخدام كلمة "دانشكاه" في اللغة الفارسية لأفغانستان وفي اللافتات المثبتة.
جدير بالذكر أن معظم أعضاء طالبان ينتمون إلى شعب البشتون، ولكن وفقا لبعض الخبراء، ليس كل البشتون الأفغان من أنصار طالبان.
وردا على سؤال حول المخاوف بشأن تراجع اللغة الفارسية في أفغانستان، قال وزير خارجية طالبان، الذي يزور طهران حاليا: "في المدارس والجامعات والمراكز العلمية، كل شيء يسير كما كان من قبل، ويتم التدريس والتحدث باللغتين الباشتو والفارسية، نحن نحاول جعل كلتا اللغتين أكثر ثراء وعلمية".
هذا ولم يعترف المجتمع الدولي بحكومة طالبان بعد، لكن بعض الدول، بما في ذلك الصين وإيران، وقعت العديد من العقود مع طالبان في مختلف المجالات منذ تولي الجماعة الإسلامية المتطرفة السلطة في أفغانستان.
كما أن إيران تأمل في تبادل التجارة مع طالبان في ظل العقوبات المفروضة.