ذكر موقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، أن السلطات الإيرانية نقلت منصور رسولي، وأران عمري، ورحمن برهازو، ووفاء هناره، ونسيم نمازي، المحكوم عليهم بالإعدام بتهمة التجسس، إلى الزنازين الانفرادية بسجن أورميه، يوم الخميس 28 ديسمبر (كانون الأول)، تمهيدا لتنفيذ الحكم.
ونُشر في مايو (أيار) 2022 شريط فيديو لرسولي أثناء استجوابه من قبل الموساد على الأراضي الإيرانية.
ويأتي خبر نقل هؤلاء الخمسة إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام بعد أيام قليلة من مقتل رضي موسوي، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، في هجوم نسب إلى إسرائيل، في حي الزينبية بدمشق في سوريا.
وبحسب "هرانا"، فقد اعتقلت قوات الأمن هؤلاء السجناء الخمسة مع ثلاثة متهمين آخرين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وتم استجوابهم بتهم التجسس.
وتم نقلهم إلى العنبر السياسي في سجن أورميه في شهر مارس (آذار) من عام 2022.
وبحسب هذا التقرير، فقد حكم على هؤلاء السجناء الخمسة بالإعدام بحكم من محكمة أروميه الثورية بتهمة "المشاركة في التعاون الاستخباراتي والتجسس لصالح إسرائيل".
يذكر أن رسولي سبق وخرج في فيديو نشرته وسائل الإعلام في إيران قال فيه إنه مجرد مزارع، ونفى خلاله اعترافاته في الفيديو الذي أذاعه الموساد، وإنه أدلى بتلك التصريحات تحت ضغوط تعرض لها من "عصابة خطف".
ويأتي اتهام رسولي بـ"التجسس" لصالح إسرائيل ليشير إلى تناقض ادعاءات الحرس الثوري الإيراني بشأن القضية المتهم فيها رسولي والأربعة الآخرين، ويثير تساؤلات عما إذا كانوا تعرضوا لضغوط للاعتراف بالإكراه.
وذكرت "إيران إنترناشيونال"، في 29 أبريل (نيسان) 2022، في تقرير خاص لها أن أحد عناصر الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس اعترف بمهمته تنفيذ 3 عمليات اغتيال في تركيا وألمانيا وفرنسا.
وبعد يوم واحد، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في إشارة إلى التقرير الحصري لـ"إيران إنترناشيونال"، أن مصادر إسرائيلية قالت إن الموساد أحبط خطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وبعد ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملاء الموساد استجوبوا داخل إيران عميل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يدعى منصور رسولي، المتورط في مؤامرة الاغتيال، ثم أطلقوا سراحه.