قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تعليقا على ما أثاره متحدثه رمضان شريف حول انتقام حماس لمقتل قاسم سليماني، إن إيران "لم تنتقم بعد" لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، وأضاف "سنفعل ذلك في الوقت المناسب".
ونفى القائد العام للحرس الثوري اليوم الخميس، دعم طهران للفصائل المسلحة في العراق قائلا: رغم أن المقاومة في العراق جزء من جبهة المقاومة إلا أنها تعمل بشكل مستقل.
وقبل ذلك كان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، قد تراجع عن تصريحاته بشأن ربط عملية "طوفان الأقصى" بـ "الانتقام لدم قاسم سليماني"، والتي أثارت جدلاً، وقال إن تصريحاته قد أسيء تفسيرها.
وبحسب موقع "سباه نيوز"، قال شريف: "كما ذكر قادة حماس، فإن إهانة المسجد الأقصى وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل... هي من أسباب ودوافع العملية الفلسطينية بالكامل، طوفان الأقصى".
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني أنه "لا شك أن جزءًا من النصر التاريخي الكبير لطوفان الأقصى يعود إلى جهود ومساعي الشهيد قاسم سليماني، الأمر الذي يضع إنجازات العملية ضمن عمليات انتقام المقاومة لاغتيال شهيد القدس".
تأتي هذه التصريحات في حين أنه قال في وقت سابق ردا على مقتل السيد رضي موسوي، القائد الكبير للحرس الثوري الإيراني في سوريا، "إن "اقتحام الأقصى كان أحد انتقامات محور المقاومة ضد الصهاينة لاستشهاد سليماني".
وقد أثارت تصريحات شريف رد فعل حماس، وقالت هذه الحركة، في بيان لها، وهي تنفي هذا الادعاء: "لقد كررنا مرات عديدة أن دوافع وأسباب هذه العملية تعود بالأساس إلى التهديدات الموجهة ضد المسجد الأقصى".
وكانت حركة حماس، المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد هاجمت جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف على قطاع غزة براً وجواً وبحراً، ما خلف، بحسب مصادر فلسطينية، أكثر من 21 ألف قتيل. وقد نزح أكثر من 85 % من سكان هذه المنطقة وهم يعانون من أزمة الغذاء والوقود والدواء.