أعلن النظام القضائي الإيراني أنه تم إعدام أربعة أشخاص، صباح اليوم الجمعة، في سجن أورمية بمحافظة أذربيجان الغربية، بتهمة "الحرابة والإفساد في الأرض عبر التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل".
وتقول مصادر حقوقية إن إعدام هؤلاء الأشخاص تم بعد طلب إعادة المحاكمة الذي تقدم به محاموهم وكان قيد النظر.
وكتب محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، على شبكة X الاجتماعية: "أعدمت الجمهورية الإسلامية ثلاثة رجال وامرأة بتهمة التجسس. ضحايا الانتقام الصعب الذي يتوعده النظام الإيراني هذه المرة هم آرام عمري ووفاء هناري ورحمن برهازو ونسيم نمازي".
وأضاف أميري مقدم: "أحكام الإعدام الصادرة بحق هؤلاء الأشخاص الأربعة، مثل معظم السجناء بتهم أمنية، صدرت من محاكم الثورة بناءً على اعترافات تحت التعذيب ودون محاكمة عادلة، وليس لها أي أساس قانوني".
وبحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي، نظمت أسر هؤلاء الأشخاص الأربعة بعد نقلهم إلى الحبس الانفرادي، مساء الخميس، وقفة احتجاجية أمام سجن أورمية لمنع إعدامهم.
وأعلنت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أسماء هؤلاء الأشخاص وهم وفاء هناري وآرام عمري ورحمن برهازو ونسيم نمازي، وكتبت أنهم أعضاء في مجموعة مكونة من 10 أشخاص متورطين جميعاً في نفس القضية بتهمة "التواصل مع الموساد بقصد الإخلال بأمن البلاد".
ووفق ما أعلن القضاء الإيراني فإن هؤلاء الأشخاص الأربعة "بتوجيه مباشر من ضباط تجسس الموساد، كانوا يحددون العناصر الإيرانية التي تتعاون مع دوائر الأمن في البلاد، ويقومون بخطفهم وتهديدهم وضربهم، بهدف انتزاع المعلومات منهم".
وقد اعتقلت قوات الأمن هؤلاء السجناء مع ثلاثة متهمين آخرين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وتم استجوابهم بتهم التجسس، ونقلهم إلى العنبر السياسي بسجن أورمية في شهر مارس (آذار) من عام 2022.
وأفادت مصادر حقوقية أن هؤلاء الأشخاص تعرضوا لتعذيب شديد أثناء اعتقالهم.
وأدانت منظمة "هنغاو"، لحقوق الإنسان في بيان، إعدام هؤلاء الأشخاص وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة.
ويأتي تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين الأربعة بعد أيام قليلة من مقتل رضي موسوي، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، في هجوم نسب إلى إسرائيل، في حي الزينبية بدمشق في سوريا.