حذرت صحيفة "إطلاعات" الإيرانية في تقرير لها من جفاف المياه في 13 سدا بإيران، وقالت إن 40 سدا أخرى أيضا تشهد وضعا مقلقا في هذا الخصوص.
بدورها قالت وكالة "إيسنا"، اليوم السبت، إن الخسف الأرضي يزداد بنسبة 45 إلى 50 سنتيمترا سنويا، وذكرت أن استهلاك المياه السطحية وصل إلى مستوى "لا يصدق".
كما تطرقت تقارير إعلامية إلى ارتفاع درجات الحرارة وعدم تساقط الأمطار مؤكدة أن هذه العوامل أسهمت في أزمة الجفاف والانخساف الأرضي، كما زادت من المخاوف فيما يتعلق بتأمين الحاجات الأساسية للمياه في العام القادم.
ووفق تقرير مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني فإن العام المائي 2021 -2023 شهد تراجعا بنسبة 14 %.
وأظهر تقرير صحيفة "إطلاعات" أنه بسبب شح الأمطار وتراجع كمياتها، فإن صحراء إيران تعيش "الجفاف المفرط" لعامها الرابع على التوالي.
في غضون ذلك قال مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي الإيرانية، هاشم أميني، إنه وفقا للإحصائيات المائية الموجودة منذ خمسين عاما فإن عام 2023 هو الأسوأ في تاريخ البلاد من حيث الجفاف وشح المياه.
وكان أميني قد قال في وقت سابق إنه وفي ظل عدم تحقق توقعات منظمة الأرصاد الجوية فإن المخاوف من عدم إمكانية تأمين الموارد المائية اللازمة للبلاد تزداد بشكل ملحوظ.
تراجع كميات المياه خلف السدود
في جانب آخر من تقريرها قالت صحيفة "إطلاعات" إن الاستهلاك المطرد للمياه المخزنة خلف السدود أدى إلى تراجع كمياتها بشكل كبير وباتت العديد من السدود في البلد معرضة للجفاف.
وقالت الصحيفة إن حالة المياه في 13 سدا بإيران باتت متأزمة كما أن 40 سدا أخرى أيضا تشهد وضعا مقلقا في هذا الخصوص.
وبناء على آخر إحصاء لمكتب دراسات الموارد المائية فإن مياه 28 سدا شهدت تراجعا شديدا خلال 99 يوما الماضية.
وكانت أعلى نسبة لتراجع السدود من حصة سد "رودبال داراب" بمحافظة فارس بنسبة 89 بالمئة، يليه سد "جاه نيمه" في محافظة سيستان وبلوشستان بنسبة 72 بالمئة وسد "طرق" و"دوستي" بمحافظة خراسان بنسبة 67 و 56 بالمئة.
كما أن الوضع بالنسبة لسدود العاصمة طهران ليس جيدا وإن 85 بالمئة من طاقتها الاستيعابية فارغة.
وقد تطرق تقرير الصحيفة الإيرانية إلى زيادة الاستهلاك للمياه السطحية وانعكاسات ذلك على الجفاف، وقالت الصحيفة إن استهلاك المياه السطحية بلغ مستويات "لا تصدق" محذرة من انعكاسات هذا الأمر على الانخساف الأرضي.