حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية حول هوية مساعدي رضي موسوي والوحدة 2250 التابعة لفيلق القدس، والتي تظهر أن وحدة اللوجستيات والدعم التابعة لهذا الفيلق في مطار دمشق لديها صالة مخصصة لتفريغ الأسلحة من طائرات مدنية.
وبحسب قول مجتبى بورمحسن مراسل "إيران إنترناشيونال"، فإن عبد الله عبادي، الذي يقوم بنقل الأسلحة من إيران إلى سوريا عبر الطائرات المدنية، هو أحد مساعدي رضي موسوي، وأكبر مساعديه هو زين شمس أبو عدنان، وهو أحد الأفراد الرئيسيين في مكتب الدعم.
ووفقا لهذه المعلومات فإن ميثم كتبي هو المسؤول السابق عن عمليات النقل في هذه المجموعة، والذي حل محله الآن هادي فيض آبادي.
يذكر أن آبادي هو رئيس المشتريات وممثل الوحدة 190 في فيلق القدس، وبهنام شهرياري هو المسؤول عن هذه الوحدة.
وبحسب هذا التقرير، فإن وحدة فيلق القدس 2250، المعروفة باسم قسم الدعم، هي المسؤولة عن تفريغ جميع الشحنات المخصصة لوكلاء طهران في ميناء اللاذقية. وفي ديسمبر(كانون الأول) 2021، استهدفت إسرائيل حاويات تحتوي على ذخيرة إيرانية أثناء تفريغها في هذا الميناء.
وكان رضي موسوي مسؤولاً عن إدارة آلية واسعة تسمى مكتب مساعدات الطابور الخامس للبنان، وبأمره وإذنه، وبمساعدة محمد جعفر قصير الملقب بالشيخ فادي، تم نقل الأسلحة والمعدات الإيرانية إلى لبنان عبر سوريا.
وقد منحت حكومة بشار الأسد هذا المكتب صلاحيات خاصة، شملت الإذن بالمرور في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى المطارات. وفي مطار دمشق الدولي، سُمح لرضي موسوي بإخلاء الطائرات الإيرانية دون إشراف قوات الأمن السورية.
جدير بالذكر أن القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، قُتل يوم 25 ديسمبر، نتيجة سقوط ثلاثة صواريخ على منزله في الزينبية جنوب دمشق. وكان أحد أقدم وأهم قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
وقال سفير إيران لدى سوريا في مقابلة إن شدة الانفجار كانت كبيرة لدرجة أنه تم سقوط جثة رضي موسوي من الغرفة إلى الفناء.
وأفاد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأن موسوي كان في سوريا منذ 37 عامًا، وكانت السلطات الإيرانية قد توعدت في الأيام الماضية بأنها ستنتقم لدمه في الوقت المناسب.
هذا ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسميا عن الهجوم على منزل موسوي، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية نسبت هذا الهجوم إليها.