استهدفت غارات جوية موقعا حدوديا بين سوريا والعراق، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من المليشيات الإيرانية جراء هذا القصف. وذلك بعد ساعات من هجمات صاروخية تبنتها جماعات مسلحة تابعة لطهران.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن عضوين في المجموعات المسلحة العراقية التابعة لإيران أن 6 عناصر من هذه الجماعات لقوا مصرعهم جراء الغارات الجوية التي استهدفت مساء أمس السبت موقعا حدوديا بين سوريا والعراق.
تأتي هذه الغارات الجوية على منطقة البوكمال السورية بعد ساعات من هجمات صاروخية تبنتها جماعات مسلحة تابعة لإيران وتطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدفت خلالها قاعدة حرير الأميركية الواقعة في أربيل شمال العراق.
وتبنت هذه الجماعة منذ السابع من أكتوبر الماضي وبدء الحرب بين حماس وإسرائيل العديد من الهجمات ضد مواقع أميركية في العراق وشرق سوريا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن عضوين في هذه الجماعة، طلبا عدم الكشف عن اسمهما، إن 4 قتلى من هؤلاء المسلحين هم من حزب الله اللبناني فيما كان القتيلان الآخران سوريين، كما ذكروا أن عنصرين آخرين أصيبا بجروح في هذه الغارات.
وأكد موقع "ديرالزور 24"، وهو موقع تديره مجموعة من الناشطين داخل سوريا، لأسوشيتد برس أن الغارات الجوية استهدفت موقعين عسكريين بالإضافة إلى مستودع للأسلحة تابع للجماعات الموالية لإيران في شمال شرق سوريا.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن الهجمات استهدفت قافلة للمسلحين كانت قد دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق بالإضافة إلى موقع تابع للحرس الثوري يستخدم لتدريب المسلحين وتجهيزهم.
ووفق المرصد السوري فإن الهجمات أسفرت عن مقتل 9 مسلحين وهم 3 من السوريين و6 يحملون الجنسيات الأخرى.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي نفذت هذه الغارات.
وسبق أن أيدت الولايات المتحدة قيامها بهجمات على مواقع المسلحين التابعين لإيران بعد زيادة وتيرة هجمات هؤلاء المسلحين على المواقع والقواعد الأميركية خلال العامين المنصرمين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أصدر أوامر بشن هجمات على المجموعات المسلحة المدعومة من طهران بعد هجماتها الأخيرة على مواقع أميركية أدت إلى إصابة 3 جنود أميركيين.
كما أشارت الوكالة إلى الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مناطق في جنوب حلب، لكنها لم تذكر ما إذا كانت تلك الهجمات قد خلفت ضحايا.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن الهجمات استهدفت منطقة بالقرب من مطار حلب الدولي لكنها لم تؤدي إلى أضرار بالمطار.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أحد الصواريخ فقط هو الذي استهدف المنطقة القريبة من المطار، فيما استهدفت 5 صواريخ أخرى مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية ومستودعات الأسلحة، موضحة أن هذه الهجمات خلفت 7 قتلى ومصابين.
وقال المرصد السوري إن هذا الهجوم هو الهجوم الـ 73 الذي تشنه إسرائيل على مواقع في سوريا خلال عام 2023 دون أن تحدد عدد الضحايا والمصابين المحتملين نتيجة هذه الهجمات المتكررة.