قالت منظمة "هنغاو" الحقوقية إن 41 عتالًا إيرانيًّا ممن يمتهنون مهنة حمل البضائع في المناطق الجبلة الحدودية الواقعة في المحافظات الغربية لإيران، قُتلوا خلال عام 2023، فيما أصيب 292 آخرون، موضحة أن معظم هؤلاء القتلى والمصابين سقطوا برصاص الأمن الإيراني بشكل مباشر.
ذكرت المنظمة، في تقريرها، أن القوات المسلحة الإيرانية قتلت العام الماضي 27 عتالًا، وأصابت 259، وهو يشكل ما نسبته 85.5 بالمائة من مجموع القتلى والمصابين من بين هؤلاء العمال.
كانت عوامل أخرى، مثل: انفجارات الألغام والتجمد من البرد وحوادث السير، من الأسباب التي توفي بسببها هؤلاء العمال الذين يمتهنون هذه المهنة الخطيرة؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إيران خلال السنوات الماضية.
ذكرت منظمات حقوقية وبعض نواب البرلمان الإيراني أن الظروف الاقتصادية الصعبة في المحافظات الغربية لإيران دفعت هؤلاء المواطنين إلى امتهان هذا النوع من العمل الخطير.
وقال عضو المجلس الأعلى للمحافظات، قباد كرمبور، إن: "50 بالمائة من هؤلاء العتالين يحملون شهادات البكالوريوس والماجستير".
أضاف، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" الإيرانية، أن عتالًا كان يحمل شهادة الماجستير في الرياضيات قُتِلَ العام الماضي، وهو يحمل على كتفه جهاز تلفاز.
ورغم الانتقادات المستمرة، فإن السلطات الإيرانية لم تجد حلًا لمعضلة البطالة بين المواطنين في هذه المناطق، بل إن البعض يتهمها بتعمد قتل هؤلاء العمال، ودفعهم إلى مثل هذه الأعمال الخطيرة، التي تهدد أرواحهم وحياتهم.