ذكرت وكالة "كوردبا" للأنباء، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي داود عبد اللهي، صباح اليوم الثلاثاء، في سجن قزل حصار بمدينة كرج الإيرانية. وبحسب تقرير الوكالة فقد تم تسليم جثة هذا السجين السياسي إلى عائلته ويتم الآن نقلها إلى مهاباد في كردستان.
وبدأ عبد اللهي، المسجون منذ 14 عاما، إضرابا عن الطعام في 26 ديسمبر(كانون الأول) الماضي احتجاجا على نقله إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام.
وقد اعتقلت قوات الأمن الإيرانية سجين الرأي الكردي مع ستة أشخاص آخرين هم خسرو بشارت، وكامران شيخه، وأنور خضري، وقاسم أباسته، وفرهاد سليمي، وأيوب كريمي في نوفمبر عام 2009.
وعقب إلقاء القبض عليهم، تم نقلهم إلى مركز الاحتجاز التابع لإدارة استخبارات أورمية غربي إيران، وبعد أشهر من احتجازهم، تم إرسالهم إلى طهران ليتم استجوابهم لمدة ستة أشهر في الزنزانات الانفرادية بسجن إيفين سيئ الصيت.
وقد تم نقلهم أخيرًا إلى سجن رجائي شهر في كرج يوم 13 أبريل 2012، وفي أغسطس من هذا العام، بعد إغلاق سجن رجائي شهر، تم نقلهم إلى سجن قزل حصار في كرج.
وتمت محاكمة هؤلاء السجناء السنة السبعة وحكم عليهم بالإعدام من قبل محمد مقيسه، رئيس الفرع 28 لمحكمة طهران الثورية، في مارس(آذار) 2016.
وتم تأكيد الحكم الصادر في فبراير 2020 من قبل الفرع 41 للمحكمة العليا بعد سنوات، وفي سبتمبر 2020، تم رفض طلب إعادة محاكمة هؤلاء السجناء في المحكمة العليا.
ووجهت لهؤلاء الأشخاص تهم مثل "الحرابة" و"الإفساد في الأرض" و"دعم الجماعات السلفية" و"قتل" عبد الرحيم تينا الذي قتل على يد مجهولين في28 سبتمبر 2008.
يذكر أن عبد الرحيم تينا كان إمام مسجد الخلفاء الراشدين في مدينة مهاباد.
وكان جميع المتهمين في هذه القضية قد أكدوا، مراراً وتكراراً، على عدم صحة الاتهامات المنسوبة إليهم في رسائلهم التي نشرتها المنظمات الحقوقية في السنوات الماضية.
وتم إعدام قاسم آبسته في 5 نوفمبر(تشرين الثاني)، كما أُعدم أيوب كريمي في 29 نوفمبر بسجن قزل حصار في كرج.
وبذلك، وبعد إعدام داود عبد اللهي، تم تنفيذ حكم الإعدام على ثلاثة من المتهمين السبعة في هذه القضية.
وأعلنت وكالة أنباء "هرانا" في 27 ديسمبر(كانون الأول) أنه في عام 2023، صدر حكم الإعدام بحق 155 شخصًا، وتم تنفيذ أحكام الإعدام بحق 746 شخصًا.
وبحسب هذا التقرير فإن تنفيذ أحكام الإعدام مقارنة بعام 2022 ارتفع بنسبة 32 %.
ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في 29 ديسمبر، العملية القضائية في المحاكم الإيرانية بأنها كارثية، ودعا إلى الإلغاء الفوري لعقوبة الإعدام.