التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، في طهران، وذلك بعد يوم من محادثة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، مع نظيره الإيراني، ودعوته إيران لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا"، فقد أشاد وزير خارجية إيران، خلال اجتماعه مع المتحدث الرسمي ورئيس فريق تفاوض الحوثيين في اليمن، وشكر "موقف أنصار الله القوي في دعم الفلسطينيين".
كما أكد أمير عبداللهيان في هذا اللقاء دعم إيران لمواقف "أنصار الله" في اليمن، مشيراً إلى أن طهران تدعم دائماً إرادة اليمنيين.
وفي هذا اللقاء، أشاد المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين ورئيس فريق التفاوض التابع لـ "حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية"، بدعم إيران المستمر لهذه الجماعة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يوم الأحد، إنه أبلغ وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، أنه يتعين على طهران اتخاذ إجراءات لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وكتب كاميرون في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي X: "لقد أوضحت أن إيران، نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين، تتحمل مسؤولية منع هذه الهجمات لأن هذه الهجمات تعرض حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي للخطر".
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فمنذ الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران ما لا يقل عن 20 سفينة تمر عبر البحر الأحمر. وبحسب هذه الصحيفة، وعلى الرغم من ادعاءات إيران بأن "الحوثيين يتصرفون بشكل مستقل"، فإن الأدلة تشير إلى أن الجماعة المذكورة استخدمت أنظمة جوية وصواريخ كروز إيرانية الصنع في هجماتها الأخيرة.
وقد أدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية واضطرت شركات الشحن الكبرى إلى اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة.
وقال مسعود دانشمند، عضو مجلس إدارة مؤسسات النقل الإيرانية، في إشارة إلى المشاكل التي يسببها الحوثيون في البحر الأحمر، إن تكلفة وأجرة النقل البحري ارتفعت بنسبة 50 % .
ووفقًا للخبراء، فإن هذه الزيادة في التكلفة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى زيادة أسعار البضائع التي تدخل إيران أو الدول الأخرى عن طريق السفن.