وصف جو بايدن، في رسالة إلى الكونغرس، الهجوم الأخير الذي شنته القوات الأميركية على مقرات الميليشيات العراقية بأنه يتماشى مع مصالح الأمن القومي لأميركا. وعقب هذه الهجمات، قالت حكومة العراق إن مبرر تواجد قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة في هذا البلد قد انتهى.
وأكد بايدن في رسالته إلى مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين الجمعة 5 يناير( كانون الثاني)، استعداد واشنطن لاتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الصدد.
وقد قتل قائد وعضو في هذه المجموعة وأصيب سبعة آخرون في الهجوم على مركز الدعم اللوجستي التابع للحشد الشعبي التابع لإيران، شرق بغداد يوم الخميس 4 يناير.
وذكرت قناة "العربية" أن قادة الحشد الشعبي الذين تم استهدافهم في بغداد كانوا قد عادوا من الحدود مع سوريا.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي الهجوم على مقر الحشد الشعبي انتهاكا لسيادة البلاد.
وعقب هذا الهجوم، قال رئيس الوزراء العراقي إن مبررات تواجد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في هذا البلد قد انتهت وأعلن تشكيل لجنة ثنائية للتخطيط لانسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من هذا البلد.
وحمل مكتب رئيس الوزراء العراقي التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم على مقر الحشد الشعبي، وذكر أن استهداف المقرات الأمنية يقوض الاتفاقات والتفاهمات مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ومنذ بداية الصراع الحالي في الشرق الأوسط أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، قامت القوات العميلة لإيران في العراق وسوريا واليمن بمهاجمة أهداف أميركية بشكل متكرر.
وقد بدأت الحرب الحالية في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل، وما زالت مستمرة.
وقبل هذه الحرب أيضاً، كانت هذه الجماعات المدعومة من إيران قد نفذت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب المتمركزة في العراق وسوريا.