حذرت منظمة العفو الدولية، بعد قرار المحكمة العليا في إيران بتأكيد حكم الإعدام بحق مجاهد كوركور، وهو متظاهر تم اعتقاله خلال الانتفاضة الشعبية، من أن هناك خطرا وشيكا بإعدام هذا السجين، وطالبت المنظمة خامنئي والسلطة القضائية الإيرانية بالوقف الفوري لخطة إعدام كوركور وإلغاء عقوبته.
وقالت منظمة العفو الدولية: إن حكم الإعدام الصادر بحق مجاهد كوركور صدر بعد محاكمة غير عادلة على الإطلاق، وأشارت إلى أنه احتُجز في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة بشكل مستمر.
وجاء في رسالة منظمة العفو الدولية إلى القضاء، أن السلطات الإيرانية هددت بإعدام مجاهد كوركور خلال أيام قليلة منذ اعتقاله.
وأعلن مركز "دادبان" للاستشارات القانونية، الأسبوع الماضي، إحالة قضية مجاهد كوركور إلى تنفيذ الأحكام وأن خطر الإعدام يهدد حياته في أي لحظة.
كما أعلنت شقيقة مجاهد كوركور في 24 ديسمبر عن تأكيد حكم الإعدام بحق شقيقها في الفرع 39 من المحكمة العليا، وقالت إن القضية أحيلت من الفرع الأول لمحكمة الثورة في الأهواز إلى محكمة إيذه.
يذكر أن مجاهد كوركور هو أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية في إيذه، جنوب غربي إيران، وقد تم اعتقاله في 20 ديسمبر 2022، بهجوم مسلح شنه رجال الأمن على قرية برسوراخ في محيط إيذه.
وقد قدمه القضاء باعتباره "المتهم الرئيسي" في قضية مقتل كيان بيرفلك، لكن عائلة كيان ذكرت مرارا وتكرارا أن قتلة ابنها كانوا من القوات الأمنية.
وأكدت ماه منير مولايي راد، والدة هذا الطفل البالغ من العمر 10 سنوات، أن سيارتهم تعرضت لإطلاق نار من قبل رجال الأمن، ونشرت صورة لها وهي تمسك بيد والدة مجاهد كوركور.
ونشر ميثم بيرفلك، والد كيان، الذي أصيب بجروح خطيرة خلال إطلاق النار، مقطع فيديو لنفسه نفى فيه الاتهامات الموجهة إلى كوركور.