أعلن رئيس منظمة الطوارئ في محافظة كرمان الإيرانية، محمد صابري، أن شخصين من جرحى الانفجارات الدموية التي هزت مدينة كرمان، الأربعاء الماضي، توفيا متأثرين بجروحهما؛ ليرتفع عدد القتلى في هذه الانفجارات إلى 91 شخصًا.
وقال صابري إن 103 جرحى من المصابين في هذه الأحداث لا يزالون يرقدون في المستشفيات، وإن 34 منهم في أقسام العناية المركزة.
وقال المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي: إن كلا الانفجارين تم بواسطة انتحاريين، وقد تم العثور على أشلائهما في مكان الحادث.
وأعلن محافظ كرمان أن مراسم تشييع ضحايا انفجار كرمان، قد ألغيت بـ "قرار أمني"، وبحسب قوله فإن الدفن سيتم فقط بحضور أهالي الضحايا.
كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد أدان، في بيان، يوم الخميس الماضي، التفجير في كرمان بأشد العبارات، ووصفه بأنه "هجوم إرهابي جبان".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن قناة "تلغرام" تابعة لتنظيم داعش قولها إن هذه الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في حفل ذكرى مقتل قاسم سليماني في كرمان بإيران. وقال بيان التنظيم "إن الاستشهاديين عمر الموحد وسيف الله المجاهد فجرا حزاميهما الناسفين وسط الجموع.
ورغم بيان داعش، فإن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسن سلامي، اتهم أميركا وإسرائيل بالتورط في تفجيرات كرمان، متجاهلاً بيان داعش حول تبني التفجيرات.
وكرر سلامي وعد سلطات الجمهورية الإسلامية بالانتقام الصعب، وقال: "إيران في معركة كبيرة، لكننا سنهزم العدو كل يوم ونفتح آفاقا جديدة.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد اعتبر، في بيان له، التفجيرات القاتلة في ذكرى مقتل قاسم سليماني "عملًا أعمى وحاقدًا لزعزعة الأمن في البلاد" و"انتقامًا لمحبة وإخلاص محبي قاسم سليماني".
وتعليقًا على هذين التفجيرين، قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري: "نظرًا لطبيعة الحادث فإن التفجير ليس ناجمًا عن عمل انتحاري. يبدو أن إسرائيل تقف وراء هذه الأحداث".
كما نسب النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، خلال زيارة إلى كرمان، التفجيرات إلى إسرائيل، وقال: "هذه الجريمة الكبرى ستلقى ردًا قاسيًا إن شاء الله".
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قال إن الولايات المتحدة ليس لها دور في تفجيرات كرمان.. مضيفًا أن الولايات المتحدة ليس لديها سبب للاعتقاد بأن إسرائيل متورطة في هذه التفجيرات.
وأوضح بيان للاستخبارات الإيرانية أن هوية الانتحاري الآخر لم تُحدد بعد.
كما ادعى البيان أنه "تم التعرف على الأطراف التي قامت بإدخال الإرهابيين إلى إيران"، مضيفًا أنه تم اعتقال عدد من هؤلاء الأفراد مساء يوم الأربعاء الماضي.
ووفق البيان فإنه تم التعرف عن مكان إقامة الانتحاريين أمس الأول، الخميس، والواقع في أرياف مدينة كرمان، كما تم إلقاء القبض على شخصين كانا يقدمان الدعم والحماية للانتحاريين.
وأضاف البيان أنه تم اعتقال 9 أفراد من شبكة الدعم الإرهابية والأفراد المرتبطين بها في 6 محافظات إيرانية.
كما أوضحت الاستخبارات الإيرانية، عبر بيانها، أن سبب التأخرفي نشر بيانها هو الكشف عن مواد كانت معدة للانفجار في محل سكن الانتحاريين.
وجاء في البيان أيضًا أنه تم ضبط حزامين ناسفين وجهازي تحكم عن بُعد، وعدة آلاف من رصاصات الصيد، وكميات من المواد الخام المتفجرة في المنزل المنسوب لاثنين من الانتحاريين.
وأفادت تقارير منتشرة في وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري بأن السلطات الأمنية اعتقلت عددًا من المواطنين في مدن مثل طهران ويزد وبوشهر وسمنان وخراسان شمالي بتهمة "الإساءة إلى قاسم سليماني وحفل ذكرى سنويته".
وفي وقت سابق أمس تم الإعلان كذلك عن اعتقال طبيب في يزد بعد أن وجهت له تهمة "الإساءة" إلى ضحايا انفجارات كرمان الإيرانية.
وذكرت الداخلية الإيرانية أن 30 شخصًا من الضحايا أعمارهم تحت الـ 18 عامًا و9 منهم أعمارهم أقل من 10 سنوات.
كما يتوزع الضحايا على 36 رجلًا و53 امرأة.