انفجارات كرمان وتداعياتها، والرفض الواسع لمرشحي الانتخابات البرلمانية القادمة، هما الموضوعان الرئيسان في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم، الأحد.
انفجارات كرمان وتداعياتها، والرفض الواسع لمرشحي الانتخابات البرلمانية القادمة، هما الموضوعان الرئيسان في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم، الأحد.
بعض الصحف لفتت إلى رفض مجلس صيانة الدستور تزكية شخصيات معروفة بولائها للنظام خلال العقود الماضية، أمثال: محمود علوي رئيس الاستخبارات السابق ومقربين من رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني؛ حيث قالت صحيفة "سازندكي": إن هذا الرفض الواسع يريد إيصال رسالة واضحة بأن النظام قد قرر إقصاء جميع المنتقدين، وتوحيد كامل السلطات بيد تيار واحد.
واعتبرت الصحيفة أن الانتخابات المقبلة لم تكن أساسًا انتخابات بين الإصلاحيين والأصوليين؛ لأن التيار الإصلاحي لم يرشح شخصياته المعروفة، وإنما هي انتخابات بين التيار الأصولي والشخصيات المعتدلة والمقربة منه سابقًا، أمثال: رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وقالت إن هؤلاء المرشحين أيضًا تم رفضهم مجلس صيانة الدستور، ولم يسمح لهم بالمشاركة في العملية الانتخابية.
وقالت صحيفة "جهان صنعت": إن الانتخابات في إيران باتت تظهر أن الثقة بالنظام والأمل في المستقبل باتا معدومين، بحيث لا يسلم أحد، حتى المحسوبين على النظام، من الطرد والإقصاء والتهميش.
وعلى صعيد الأحداث في غزة وتداعياتها، احتفلت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، بما أعلنه حزب الله اللبناني من استهداف لموقع إسرائيلي أمس، وقالت إن حزب الله "قد بدأ الانتقام"،
دون أن تبين "إنجازات" هذا الانتقام ومدى سعته.
كما لفتت صحف أخرى إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، وقالت إن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو احتواء الوضع، ومنع خروجه عن السيطرة في ظل التطورات الأخيرة.
وادعت صحيفة "آرمان ملي"، أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من إيران العمل على منع التصعيد واتساع الحرب في المنطقة، كما استخدمت صحيفة "تجارت" عنوان: "محادثات بلينكن لاحتواء الأزمة".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت صحيفة "هم مهين" إلى انعدام الحليب المجفف في الأسواق، والغلاء الكبير في هذا المجال، والذي أدى إلى خلق مشكلة للعوائل والأسر التي لديها أطفال رضع.
وأوضحت الصحيفة، وفقًا لتقارير ميدانية أجرتها، على الصيدليات والأسر المعنية، أن الغلاء سببه هو عدم تخصيص حصص كافية لكل منطقة أو صيدلية في حين باتت بعض الصيدليات الخاصة تحصل على حصص كبيرة لتقوم ببيعها بشكل حر وبالسعر الذي هي تراه.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": الأمن لا يتحقق عبر الخطب والشعارات
علقت صحيفة "جمهوري إسلامي"، في مقال لها بعنوان" الأمن لا يتحقق عبر الخطب"، على أحداث كرمان والانفجارات التي خلفت عشرات القتلى والمصابين في ذكرى مقتل قاسم سليماني، وانتقدت كثرة الخطب الرنانة التي ظهرت بعد تلك الحادثة من قِبل المسؤولين وصناع القرار في إيران.
اعتبرت الصحيفة أن هذه الخطب والتصريحات لا تجدي نفعًا ولا تحقق الأمن المطلوب لدى المواطنين الإيرانيين، الذين باتوا يشعرون بغياب الأمن والاستقرار في البلد.
وقالت الصحيفة: إن خطوتين أساسيتين ينبغي على النظام القيام بهما بجانب هذا الحضور الإعلامي، وهما تعزيز قوة الأجهزة الامنية والاستخباراتية ومعاقبة المسؤولين الذين أخلوا بمسؤولياتهم وقصَّروا في واجبهم فيما يتعلق بهذه الأحداث.
ونوهت الصحيفة إلى أن إحدى المشكلات الرئيسة في إيران هي أنه لا يُحاسب أحد من المسؤولين، مهما حدث في البلد! فما إن تقع مشكلة أو حدث أمني مثل الذي شهدته كرمان فإن الجميع يهرع إلى الخطب والشعارات ويتوجهون إلى الأعداء والتهديدات في كلامهم.
"جهان صنعت": الثقة في الجمهورية الإسلامية معدومة.. ولا أمل في أن تؤدي الانتخابات إلى إصلاح وتغيير إيجابي
قال المحلل السياسي محمد صادق جنان صفت في مقال له بصحيفة "جهان صنعت" إن المواطن في إيران بات يشعر بأن حقوقه الفردية وحرياته الاجتماعية تضيع باستمرار بسبب ضعف الأداء الحكومي وغياب العدل في المجتمع.
وأضاف: في الوقت الراهن لم تعد هناك ثقة بنظام الجمهورية الإسلامية ولا أمل في أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير أو إصلاح.
"اعتماد": الإيرانيون يعتقدون أن الانتخابات لم تخلق أي تحول إيجابي
بدوره تطرق لكاتب والناشط الإصلاحي، عباس عبدي، في مقال له، إلى الإقصاء الواسع، ورفض تزكية العديد من المرشحين للانتخابات البرلمانية من قِبل مجلس صيانة الدستور، الذي يلعب دورًا رقابيًا صارمًا في تحديد هوية من يحق لها المشاركة في الانتخابات كمرشح لمنطقة من المناطق.
وقال الكاتب في مقاله بصحيفة "اعتماد": إن الإيرانيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الانتخابات لن تخلق أي تحول إلى الأمام بل إنها تسير في الاتجاه المعكوس وبالتالي أصيبوا بحالة من الاحباط واليأس من الانتخابات.
ولفت الكاتب إلى استطلاعات رأي حول سبب عدم المشاركة في الانتخابات وقال إن معظم المقاطعين للانتخابات لم يعودوا يثقون بفاعلية المؤسسات المشرفة على الانتخابات في البلد، مضيفا أن النظام والشعب باتوا في خطين متعاكسين لكل منهما طبيعته واهتماماته.
"ستاره صبح": إيران تواجه تحديات كثيرة على صعيد السياسة الخارجية
نقلت صحيفة "ستاره صبح" تصريحات عدد من الشخصيات السياسية والفكرية في مؤتمر عقد حول واقع إيران في المنطقة والتحديات التي تواجهها في المستقبل.
أشار الباحث جهانغير كرمي، إلى التطورات الأخيرة في قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات وموقف روسيا الداعم للدول العربية وقال إن على طهران أن تعد نفسها لمرحلة طويلة من المعركة الدبلوماسية طويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر كرمي أن روسيا، وبسبب مصالحها الاقتصادية مع الدول العربية باتت تميل إلى كفة هذه الدول قائلًا: إن التبادل التجاري بين روسيا والإمارات وحدها يتجاوز 10 مليارات دولار سنويًا في حين أن العلاقة الاقتصادية بين إيران والصين، رغم الادعاء بوجود علاقة وتحالف قوي بين البلدين، لا تتجاوز 4 مليارات دولار سنويًا.
كما لفت إلى علاقة إيران مع دول أخرى في منطقة بحر قزوين، وقال: إن علاقة إيران مع الدول في تلك المنطقة وصلت إلى طريق مسدود، ولا تستطيع طهران التعامل بشكل إيجابي مع هؤلاء اللاعبين الإقليميين.