أدان عدد من الناشطين الطلابيين في جامعة "تربيت في مدرس"، في بيان، تفجيرات كرمان، ووصفوا نظام الجمهورية الإسلامية بأنه "نظام أمني" و"داعم للجماعات الإرهابية" و"ينفذ أيضًا عمليات إرهابية" في إيران.
وأشار هذا البيان، الذي نشر اليوم الأحد، على قناة التلغرام التابعة لـ "مجلس اتحاد الطلاب"، إلى الهجمات "الإرهابية" على ضريح شاهجراغ، وتسميم الطلاب، وكذلك الانفجارات في كرمان، مضيفًا: "إن إيران محاصرة ومحتلة من قبل الأصوليين الدينيين في المنطقة، ونظام الجمهورية الإسلامية، والذين يقدمون الإرهاب باعتباره وسيلة مشروعة أو مقدسة ولا يخشون استخدامه".
وقد أعلن طلاب جامعة "تربيت مدرس" في هذا النص أنهم "يدينون الهجوم الإرهابي في كرمان إلى جانب الهجمات الإرهابية على التلاميذ في المدارس والهجمات الإرهابية على المتظاهرين في الشوارع"، وأكدوا أن النظام الإيراني بخصائصه وتاريخه "ليس في وضع أخلاقي يسمح له بإدانة الهجمات الإرهابية، حتى لو لم يكن له دور مباشر فيها".
وكان"تفجيران انتحاريان"، قد وقعا يوم الأربعاء الماضي، في مراسم الذكرى السنوية الرابعة لقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، خلفا أكثر من 90 قتيلًا ومئات الجرحى في كرمان.
وأعلنت إيران وبعض الدول الأخرى أن هذه الهجمات إرهابية.
ووصف طلاب جامعة "تربيت مدرس"، في بيانهم، النظام في بلادهم بأنه "نظام أمني" و"داعم للجماعات الإرهابية"، مضيفين أن هذا النظام "ينفذ هجمات إرهابية بالوكالة أو مباشرة، وفي إيران ينفذ هجمات إرهابية ضد المواطنين من أي دين ومعتقد، سواء من أنصاره أومعارضيه".
وجاء في هذا البيان، أن هدف النظام من هذه الإجراءات هو "خلق انعدام الأمن النفسي وفرض أجواء أمنية في المجتمع وانقسامات زائفة لخلق الرعب" حتى "يتمكن من الاستمرار في الاستيلاء على السلطة لبضعة أيام أخرى".
وفي وقت سابق، أدانت نرجس محمدي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان المسجونة، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، التفجيرات في كرمان، وأعلنت: "العنف هو عنف، سواء كان على يد نظام ديني استبدادي أو على يد إسلاميين جهاديين إرهابيين".