قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشأن هجمات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على السفن في البحر الأحمر، إن هذه الهجمات إحدى نتائج حرب غزة، وستستمر.
ووصف ناصر كنعاني، في مقابلة مع الصحفيين، اليوم، الإثنين، الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس، بأنها "ظالمة" و"كانت لها عواقب في المنطقة"، وأضاف أنه "إذا استمرت الحرب، فإن هذه العواقب ستستمر".
تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس "منظمة إرهابية"، وتقول إسرائيل أيضًا إنها ستواصل عملياتها في قطاع غزة حتى تدمير هذه المجموعة.
كما زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن أحداث البحر الأحمر "لها أسبابها".
ومرة أخرى أطلق على الجماعات العميلة لإيران اسم "جماعات المقاومة"، وقال إن الغرب لا يمكن أن يعتبر تصرفات هذه الجماعات في "دعم فلسطين" بمثابة انتهاك للاستقرار في المنطقة، في حين تواصل أميركا دعمها لإسرائيل.
ونفذ الحوثيون في اليمن هجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، بدعوى دعم "شعب غزة".
وأنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية دولية؛ ردًا على هجمات الحوثيين، لكن العديد من شركات الشحن وأصحاب البضائع مازالوا يفضلون دوران سفنهم حول القارة الإفريقية، عدم دخول البحر الأحمر.
وبينما حذرت 12 دولة، الأسبوع الماضي، في بيان مشترك، جماعة الحوثي اليمنية من الامتناع عن مهاجمة السفن التجارية، استمرت هذه الهجمات، وأعلنت الولايات المتحدة يوم السبت الماضي، أن سفينة أميركية أسقطت طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي من الأراضي اليمنية.
وفي اليوم نفسه، قالت العمليات البحرية التجارية البريطانية، إن ست سفن صغيرة منسوبة للحوثيين اقتربت من سفينة تجارية على بعد خمسين ميلًا بحريًا من مدينة المخا اليمنية في البحر الأحمر ثم غادرت.
ردود الفعل على زيارة بلينكن للمنطقة
كما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الولايات المتحدة، بـ "التناقض" في سلوكها فيما يتعلق بالزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركية إلى المنطقة، وقال إن مسؤولي هذا البلد "من ناحية يتحدثون عن منع انتشار الحرب في المنطقة، ومن ناحية أخرى فإنهم يسعون عمليًا إلى نشر عدم الاستقرار في المنطقة".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي بدأ جولة لدول المنطقة، الأسبوع الماضي، إن تركيز الحكومة الأميركية منذ بدء حرب غزة كان على "منع اتساع هذا الصراع".
وأكد أن «جزءًا كبيرًا من المحادثات» التي سيجريها مع جميع حلفاء أميركا وشركائها في الأيام المقبلة ستكون حول هذه القضية لضمان "عدم تصاعد هذا الصراع".
كما حذر بلينكن، يوم الأحد، بعد اجتماعه مع المسؤولين القطريين من أن هذه "لحظة توتر عميق في المنطقة"، مضيفًا أن الصراع يمكن أن يتسع بسهولة، مما يتسبب في مزيد من انعدام الأمن والأضرار.
وقال وزير الخارجية الأميركي أيضًا إنه عندما يصل إلى إسرائيل، سيطالب سلطاتها ببذل المزيد من الجهد لمنع مقتل المدنيين في غزة.