أدان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، "تجاهل النظام الإيراني لسيادة القانون" وذلك في مراسم تأبين ضحايا الرحلة PS 752 في تورونتو، وقال: "ما زلنا نبحث عن طرق لإدراج الحرس الثوري الإيراني بشكل مسؤول في قائمة المنظمات الإرهابية".
وفي وقت سابق، دعت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لإسقاط الحرس الثوري الإيراني الرحلة PS 752، إلى "مراجعة خاصة للقضية في محكمة لاهاي بالنظر إلى سلوك النظام الإيراني تجاه العائلات"، و"فتح قضية جنائية في كندا من قبل الشرطة الفيدرالية"، و"وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية".
وفي إشارة إلى العقوبات التي فرضتها كندا على بعض مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، قال ترودو: "نعلم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمحاسبة النظام. نواصل العمل وما زلنا نبحث عن سبل لإدراج الحرس الثوري الإيراني بشكل مسؤول في قائمة المنظمات الإرهابية".
وقال إن "الكنديين لن ينسوا أبدا مأساة تحطم الطائرة"، منددا بقمع النظام الإيراني للاحتجاجات السلمية المطالبة بحقوق المرأة والمحاكمات الصورية.
وشكر ترودو عائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية وقال إنهم "يقفون بقوة كل يوم ويطلبون منا نحن الكنديين وشعوب العالم رؤية حقيقة هذا النظام ومحاسبته".
وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في بيان مماثل: "لقد فتحت عائلات الضحايا أعين العالم على جرائم النظام الإيراني".
لكن نائبة زعيم المعارضة الكندية، انتقدت أداء حكومة ترودو في التعامل مع وجود عملاء للنظام الإيراني في هذه البلاد، ووعدت: "مرة واحدة وإلى الأبد، سنضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية".
وقالت نائبة زعيم حزب المحافظين الكندي، ميليسا لانتسمان، والتي شاركت أيضًا في مراسم تأبين ضحايا الرحلة الأوكرانية: "حتى اليوم، تمكن 700 إرهابي من الحرس الثوري الإيراني من العمل بشكل قانوني في أراضينا والعيش في رفاهية بالأموال التي سرقوها من الشعب الإيراني. كل هذا يجب أن ينتهي".
وأعلنت كندا، وأوكرانيا، وبريطانيا، والسويد، بالتزامن مع ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية، في بيان، أنها تقدمت يوم الإثنين 8 يناير(كانون الثاني)، بشكوى رسمية إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ضد إيران لاستخدامها الأسلحة ضد طائرة مدنية.
وفي وقت سابق، تحدث حامد إسماعيليون، رئيس مجلس إدارة جمعية التقاضي الخاصة بالرحلة PS 752، في حديث مع "إيران إنترناشيونال"، عن المفاوضات مع الحكومة الكندية لرفع قضية في منظمة الطيران الدولية وإمكانية مرافقة شرطة RMC الكندية في القضية الجنائية الخاصة بالطائرة الأوكرانية.
جدير بالذكر أن رحلة الركاب رقم 752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، المتجهة من طهران إلى كييف، تعرضت لإطلاق نار من قبل الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الإيراني في 8 يناير 2020، وقتل جميع ركابها.
وتعد كارثة الطائرة الأوكرانية، التي راح ضحيتها 176 شخصا وجنين، مثالا واضحا على نشر الأكاذيب وتزييف الأخبار في إيران.