قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن استمرار جماعة الحوثي بهجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر ستكون له عواقب، مضيفا أن إيران تقدم الدعم للحوثيين وعليها التوقف عن ذلك.
وخلال زيارته إلى البحرين، الأربعاء 10 يناير (كانون الثاني)، قال بلينكن: "لقد حاولنا مرات عدة أن نوضح لإيران، كما فعلت دول أخرى، بأنه يتوجب عليها وقف الدعم للحوثيين".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "إيران تدعم الحوثيين بالتكنولوجيا والمعدات والمعلومات وهي متواطئة معهم".
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت المليشيات والجماعات التي تعمل بالنيابة عن إيران، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والجماعات المسلحة الشيعية في العراق، هجمات على أهداف ومواقع إسرائيلية وأميركية في المنطقة.
وأعلن الحوثيون أنهم يهاجمون السفن التي تتعاون مع إسرائيل أو تتوجه إلى موانيها عبر البحر الأحمر، وذلك دعما للفلسطينيين. مع ذلك أكد العديد من السفن التي تعرضت لهجمات الحوثيين على عدم وجود أي علاقة لهم مع إسرائيل.
واضطر العديد من شركات الشحن العالمية تغيير مسارات سفنها التي باتت تدور حول القارة الأفريقية متجنبة معبر باب المندب، مما رفع تكلفة النقل البحري، وكذلك أسعار الطاقة العالمية.
وردًا على هجمات الحوثيين أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في الأسابيع الأخيرة تشكيلها تحالفا دوليا لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
وفي أحدث تطور على هذا الصعيد أعلن مركز القيادة الأميركية الوسطى إن القوات البحرية الأميركية والبريطانية أحبطت "أكبر هجوم" نفذه الحوثيون عبر المسيرات والصواريخ.
وقالت الولايات المتحدة الأميركية إن الحوثيين استخدموا في هذه الهجمات مسيرات إيرانية الصنع وصواريخ كروز وصاروخا باليستيا.
في المقابل تؤكد طهران على عدم وجود أي علاقة لها بهذه الهجمات، وتدعي أنها لم تطلب من هذه الجماعات استهداف المواقع الأميركية والإسرائيلية، وأن "حركات المقاومة" تعمل بشكل مستقل وحسب مصالحها وتشخيصها.