قال روب إليفانت، مساعد وزير الخارجية الكندي، لـ"إيران إنترناشيونال"، بشأن التقاضي بقضية إطلاق الحرس الثوري الإيراني النار على الطائرة الأوكرانية: "القضية سيتم إرسالها إلى منظمة الطيران المدني الدولي في الخطوة التالية". مؤكدا أن "عدم استجابة إيران جعل عملية التقاضي طويلة وبطيئة".
وكان حامد إسماعيليون، عضو مجلس إدارة جمعية التقاضي الخاصة بالرحلة "PS752"، قد أعلن في وقت سابق في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" عن مفاوضات مع الحكومة الكندية لرفع دعوى ضد إيران في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).
وقال إليفانت لـ"إيران إنترناشيونال": "لتحقيق العدالة، يجب أن يكون لديك جميع الأدلة والوثائق للتأكد من تنفيذها. آمل أن يكون تقديم شكوى في منظمة الطيران المدني الدولي خطوة لتحقيق بعض السلام للعائلات المتضررة من هذه المأساة".
كما أشار إلى عملية التقاضي في السنوات الأربع الماضية التي أدت إلى إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، قائلا إنه يعلم أن عجلات العدالة تتحرك ببطء، وأن عملية التقاضي كانت صعبة ومحبطة في بعض الأحيان.
وفي يوليو (تموز) من هذا العام، قدمت أربع دول متضررة من تحطم الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، بريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا، شكوى رسمية ضد إيران إلى محكمة العدل الدولية لتعمدها إسقاط الطائرة.
وشدد مساعد وزير الخارجية الكندي على أن إيران ليس لديها حسن نية في علاقاتها، وأضاف: "نحن نواجه نظاما لا يمكن مساءلته عن أي من أفعاله، ومهما ضغطنا نحن وبريطانيا وأوكرانيا ودول أخرى فإنه لا يخبرنا بالحقيقة، ولهذا السبب فإن عملية التقاضي تستغرق وقتا أطول."
لكن حسب قوله فإن إطالة أمد العملية لا يعني التنازل عن الدعوى، وهذه الدول، مع أهالي الضحايا، لن تتنازل حتى تحقيق العدالة.
إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية مطروح على الطاولة
وردًا على سؤال حول الخطوات التي اتخذتها الحكومة لإدراج اسم الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، وصف مساعد وزير الخارجية الكندي هذا الأمر بأنه "معقد للغاية" ويتطلب الكثير من الدراسة.
ووفقا لقوله، تحاول الحكومة الكندية إيجاد طريقة، وفقا للقوانين الجنائية للبلاد، للتأكد من أن مثل هذا القرار لن يكون له عواقب غير سارة وغير متوقعة على الأشخاص الذين "لا ينبغي أن يتأثروا بهذه القضية".
وفي الأيام الماضية، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أيضًا في حفل تأبين ضحايا الرحلة "PS 752" في تورونتو، إننا ما زلنا نبحث عن طرق لإدراج الحرس الثوري الإيراني بشكل مسؤول في قائمة المنظمات الإرهابية.
وقبل ذلك، طالبت رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، في بيان لها، بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.
وقال إليفانت مخاطبا إيران: "نقول بوضوح شديد إن الحرس الثوري الإيراني منظمة لن يكون لنا أي تعامل معها".
وأضاف: "سواء تم تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه إرهابي أم لا، نريد فقط التأكد من أنه لا يسبب المزيد من المشكلات لمزيد من الناس".
وأكد أن الحكومة الكندية تبحث عن سبل لوضع اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقالت ميليسا لانتسمان، نائبة زعيم حزب المحافظين الكندي، يوم الاثنين في حفل تأبين ضحايا الرحلة الأوكرانية في تورونتو، إن 700 إرهابي من الحرس الثوري الإيراني تمكنوا من العمل بشكل قانوني في هذا البلد والعيش في رفاهية بالمال الذي سرقوه من الشعب الإيراني.
وأكدت: "مرة واحدة وإلى الأبد، سنضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية".
قدموا معلومات عن عملاء إيران في كندا
وفي جزء آخر من مقابلته مع "إيران إنترناشيونال"، قال روب إليفانت: سواء كان قانون الهجرة الكندي الجديد الذي تمت صياغته العام الماضي يشمل قضية فرهاد برورش أم لا، فإن هذه القوانين قوية للغاية.
وفرهاد برورش هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة الخطوط الجوية الإيرانية وممثل إيران في منظمة الطيران الدولية. وفي الذكرى الرابعة لإسقاط الطائرة الأوكرانية، طلب حامد إسماعيليون، الاثنين، ترحيله من كندا.
كما طلب مساعد وزير الخارجية الكندي من المواطنين الكنديين إبلاغ السلطات القانونية بمعلومات العملاء والمنتسبين للنظام الإيراني الذين يعيشون في هذا البلد.
وأشار إليفانت إلى التهديدات الحقيقية التي يتعرض لها معظم الكنديين الإيرانيين من عملاء إيران، وقال إن تنفيذ هذا القانون سيساعدنا على ضمان أمن مواطنينا.