نقلت قناة "سكاي نيوز" عن مصدر أمني مطلع أن إيران صممت طائرة مسيرة هجومية جديدة، من المفترض أن تستخدمها روسيا خلال حربها ضد أوكرانيا. وذكرت القناة أن هذه الطائرة المسيرة، والمعروفة باسم "شاهد 107"، من النوع المتفجر، ويمكن استخدامها أيضا في عمليات الاستطلاع.
وأضافت "سكاي نيوز"، الأربعاء 10 يناير (كانون الثاني)، أنه تم تجهيز هذه الطائرة المسيرة بالتكنولوجيا اللازمة للعثور على أهداف قتالية عالية القيمة، ولهذا السبب، يمكن مقارنتها بأنظمة الصواريخ المتعددة الانطلاق أميركية وبريطانية الصنع التي تم إرسالها إلى أوكرانيا.
وأشارت إلى أن طهران قد تقدم بعض هذه الطائرات المسيرة لموسكو من خلال توقيع عقد بقيمة مليوني دولار.
وقال مصدر أمني مطلع لقناة "سكاي نيوز" إن هذا الإجراء يظهر مدى دعم إيران لروسيا في حرب أوكرانيا.
ووفقا لهذا المصدر، يبلغ طول الطائرة المسيرة "شاهد 107"، 2.5 متر، ويصل طول جناحيها إلى ثلاثة أمتار، وهي من عائلة طائرات "شاهد 101".
ويتخذ ذيل هذه الطائرة دون طيار شكل حرف "V"، ويقدر مداها بحوالي 1500 كيلومتر، ويمكن إطلاق "شاهد 107" من المركبات.
وفي السابق، اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، مراراً، إيران بإرسال طائرات "شاهد 131" و"شاهد 136" المسيرة إلى روسيا لاستخدامها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا.
ولم تعلق السلطات الروسية والإيرانية بعد على هذا الخبر.
في 19 ديسمبر (كانون الأول)، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 10 كيانات وأربعة أفراد متمركزين في إيران، وماليزيا، وهونغ كونغ، وإندونيسيا، يدعمون برنامج إنتاج الطائرات المسيرة الإيرانية.
وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي، بريان نيلسون، إن تصرفات إيران غير القانونية في إنتاج طائرات مسيرة فتاكة وتسليمها إلى روسيا ووكلاء طهران في الشرق الأوسط تهدد الاستقرار.
وانتقدت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، النظام الإيراني في بيان مشترك في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب "دعمه المتعمد للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا" وإرسال مئات الطائرات المسيرة إلى روسيا.
ووفقا لما أعلنته الدول الثلاث، تم تسليم الطائرات المسيرة مع العلم بأن موسكو ستستخدمها لاستهداف المدن الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية.
وذكرت "سكاي نيوز" أن طهران وموسكو على وشك التوصل إلى اتفاق تزود إيران بموجبه روسيا بصواريخ باليستية أرض-أرض. ويصل مدى بعض هذه الصواريخ إلى أكثر من 300 كيلومتر.
وبحسب "سكاي نيوز"، فمن المتوقع أن يتم تسليم هذه الصواريخ إلى روسيا قريبا.
يذكر أن الهجمات الروسية على أوكرانيا قد تكثفت في الأيام الأخيرة. وفي 8 يناير (كانون الثاني)، تحدثت وسائل الإعلام عن الهجوم الضخم الذي شنه الجيش الروسي على المباني والبنية التحتية الحضرية في أوكرانيا.
وفي 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استهدفت روسيا عدة مدن في هذا البلد في أكبر هجوم جوي لها منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وقُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وأصيب أكثر من 160 آخرين خلال هذه الهجمات.
وفي الأيام القليلة الماضية، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إيران لم تسلم صواريخ باليستية بعيدة المدى إلى روسيا، لكن واشنطن تعتقد أن موسكو تعتزم شراء أنظمة صاروخية من طهران.
وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة تريد فرض عقوبات تتعلق بصفقات الأسلحة الروسية.
وأعلنت روسيا في 17 أكتوبر (تشرين الأول) أنه بسبب انتهاء العقوبات الصاروخية ضد إيران، وفقا للاتفاق النووي، لم تعد موسكو ترى أي قيود على توفير تكنولوجيا الصواريخ لطهران.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن التبادلات الصاروخية بين طهران وموسكو لم تعد تتطلب موافقة مجلس الأمن.
ويتضمن الاتفاق النووي سلسلة من إلغاء القيود المعروفة باسم شروط الانقضاء، والتي كان من المفترض على أساسها تخفيض القيود المفروضة على إيران.
وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان صدر في 17 أكتوبر (تشرين الأول) أنه يعتزم الإبقاء على العقوبات المفروضة على برنامج الأسلحة والصواريخ الإيرانية بعد اليوم الانتقالي لخطة العمل الشاملة المشتركة (18 أكتوبر).
وجاء في هذا البيان أنه بحسب تقييم المجلس الأوروبي، هناك أسباب وجيهة لرفض إلغاء هذه القيود بناء على ما نص عليه الاتفاق النووي.