قال المساعد الثقافي والاجتماعي في الحرس الثوري الإيراني، مجيد بذر أفكن، الأربعاء 10 يناير (كانون الثاني)، إن المواطنين الإيرانيين لا يرغبون كثيرا في مشاهدة البرامج التي تبث عبر التلفزيون الرسمي الإيراني.
وذكر المسؤول في الحرس الثوري خلال فعالية لقوات التعبئة (الباسيج) في مدينة أراك بمحافظة مركزي، إن "البنية التحتية للعالم الافتراضي بيد الأعداء، ومن جانب آخر نلاحظ أن المواطنين لا يرغبون كثيرا في مشاهدة التلفزيون الإيراني وبرامجه".
وليست هذه المرة الأولى التي يعترف بها مسؤولون إيرانيون بتراجع شعبية النظام وعدم متابعة المواطنين للبرامج والفعاليات التي يقوم بها عبر الإعلام الرسمي، إذ إن أكثر من مسؤول قد أقر بهذه الحقيقة.
وكان محمد رضا جوادي، رئيس معهد الثقافة والفن والاتصالات التابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإيراني، قد قال في وقت سابق إن "الإذاعة والتلفزيون الإيراني هي أكبر عامل للضرر الاجتماعي"، وإن المواطنين "لا يثقون" بالإعلام الرسمي.
وأضاف جوادي: برامج وتطبيقات مثل "تلغرام" و"إنستغرام" و"فيس بوك" و"يوتيوب" لديها شعبية أكبر بين الإيرانيين.
ويعمل التلفزيون الإيراني تحت إشراف مباشر لمكتب المرشد علي خامنئي الذي يعين رئيس هذه المؤسسة بشكل دوري.
ويحاول النظام باستمرار تقييد عمل الإنترنت والعالم الافتراضي في ظل غياب قنوات وإعلام مستقل وخاص، حيث إن جميع القنوات والمواقع الإعلامية في الداخل تتبع بشكل أو بآخر للنظام وله سلطة تامة عليها.
ودعا رئيس معهد الثقافة والفن والاتصالات التابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإيراني في حديثه مع عناصر الباسيج إلى تكثيف حضورهم في الشوارع، قائلا: "الشوارع هي مكان مناسب لكي تقوم فيها قوات الباسيج بالدعاية ونقل الحقائق ولا ينبغي الغفلة عن هذه الفرصة".