قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان لها، الخميس 11 يناير (كانون الثاني)، إن "المخطط الرئيسي" لانفجارات كرمان التي وقعت خلال مراسم الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني، هو شخص طاجيكي يُلقب بـ"عبد الله طاجيكي".
وبحسب وزارة الاستخبارات الإيرانية، فإن هذا الشخص دخل البلاد من الحدود الجنوبية الشرقية "بشكل غير قانوني" في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واستقر في منزل مستأجر في ضواحي كرمان.
وبحسب هذا الإعلان، فإنه بالإضافة إلى قيادة العملية، كان متخصصًا أيضًا في إنتاج القنابل محلية الصنع، وقد غادر البلاد قبل يومين من التفجير، وبعد دمج العديد من المكونات المتفجرة والكهربائية المنفصلة وإنتاج القنابل.
وكشفت وزارة الاستخبارات عن هوية أحد الانتحاريين في تفجيرات كرمان، وهو بوزروف أمان الله "24 عاما" وهو مواطن طاجيكي.
وأشارت إلى أنه ذهب إلى مدينة فان في تركيا، ومن ثم وصل إلى أفغانستان مروراً بإيران، وانضم لتنظيم داعش بولاية بدخشان.
وبعد بضعة أشهر جاء إلى إيران، وبعد مروره بمدن خاش وإيرانشهر وجيروفت، استقر أخيرًا في كرمان.
هذه المؤسسة الأمنية الإيرانية، ومن أجل التغطية على عدم كفاءة القوى الأمنية للنظام الإيراني، كتبت في بيانها أن منفذي التفجيرات، بعد مشاهدة إجراءات الحماية المشددة والمتعددة الطبقات وانتشار المعدات وقوات الأمن وإنفاذ القانون، قرروا تنفيذ السيناريو الخاص بهم "في نقاط خارج الدوائر الأمنية وقبل الوصول إلى بوابات التفتيش".
بعد ظهر يوم الأربعاء 3 يناير (كانون الثاني)، وبالتزامن مع مراسم الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي قُتل في العملية الأميركية، وقع انفجاران على الطريق إلى "مقبرة شهداء كرمان"، مكان دفن سليماني، وقد قتل نحو 100 شخص وأصيب أكثر من 300 في هذه التفجيرات.
وتبنى تنظيم داعش في بيان له المسؤولية عن هذه التفجيرات، وأعلن أن اثنين من عناصره نفذا عمليتين انتحاريتين.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيانها الأول مساء الجمعة 5 يناير (كانون الثاني)، إن أحد الانتحاريين الاثنين في تفجيرات كرمان كان يحمل الجنسية الطاجيكية، ولم يتم التأكد بعد من هوية الشخص الثاني بشكل نهائي.