فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركتي شحن مقرهما في هونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة، قائلة إن هاتين الشركتين كانتا تنقلان "منتجات إيرانية" نيابة عن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وإن الإيرادات استخدمت لتمويل الحوثيين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان لها، الجمعة 12 يناير(كانون الثاني)، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على شركتي "سيلو مريتايم" ومقرها هونغ كونغ، و"غلوبال تك" ومقرها الإمارات العربية المتحدة: "إن الإيرادات من بيع المواد الخام تدعم الحوثيين وهجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".
كما تم استهداف أربع سفن مملوكة لهذه الشركات أو تحت إدارتها بالعقوبات الأميركية الجديدة.
وقال مساعد وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في هذا البيان: "تواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ضد شبكات إيران المالية غير القانونية التي تمول الحوثيين وتسهل هجماتهم".
وأضاف أن الولايات المتحدة، مع حلفائها وشركائها، ستتخذ جميع الإجراءات المتاحة لإنهاء أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار وتهديداتهم للتجارة العالمية.
وقد فرضت هذه العقوبات بعد يوم من الهجمات المشتركة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مواقع الحوثيين في اليمن.
وفي وقت سابق، فرضت أميركا عقوبات متكررة على الحوثيين بسبب أعمالهم المزعزعة للاستقرار.
وقد تصدت قوات عسكرية أميركية وبريطانية، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، أمس، لهجمات الحوثيين على خطوط الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبحسب قول وزير الدفاع الأميركي، فقد تم في الهجوم على مواقع الحوثيين، استهداف مواقع تتعلق بقدرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية والرادارات الساحلية ومعدات المراقبة الجوية لهذه الجماعة.
كما أعلن مقر القيادة المركزية الأميركية، "سنتكوم"، اليوم السبت 13 يناير(كانون الثاني)، عن هجوم آخر على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران، وقال إن المدمرة "يو إس إس كارني" استهدفت مواقع رادار الحوثيين بصواريخ توماهوك.
ووفقا للقيادة المركزية، فإن الهجمات الأميركية الجديدة على مواقع الحوثيين لا علاقة لها بالتحالف العسكري الذي يضم 20 دولة لحماية الممرات الملاحية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأضاف البيان أن الحوثيين المدعومين من إيران هاجموا السفن 28 مرة في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ شهباد وصواريخ باليستية مضادة للسفن وصواريخ كروز منذ 19 نوفمبر(تشرين الثاني).