قامت السلطات الإيرانية بإطلاق سراح الصحفيتين المعتقلتين: إلهه محمدي ونيلوفر حامدي، مؤقتًا من سجن إيفين، بعد دفع كفالة مالية قدرها 10 مليارات تومان لكل منهما.
كان القضاء الإيراني قد حكم على إلهه محمدي بالسجن 12 سنة، منها 6 سنوات نافذة، وعلى نيلوفر حامدي بالسجن 13 سنة، منها 7 سنوات نافذة.
وكانت القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت نيلوفر حامدي، من منزلها، في 22 سبتمبر 2022؛ بسبب تقريرها عن حالة مهسا أميني من المستشفى.
وبعد أسبوع، تم اعتقال إلهه محمدي، مراسلة صحيفة "هم ميهن"، في مدينة سقز، لنشرها تقارير عن جنازة مهسا أميني.
وقد تعرضت الصحفيتان للضغوط والاتهامات من قِبل المؤسسات الأمنية؛ بسبب نشر تقارير عن وفاة وجنازة مهسا أميني.
وبعد فترة، تمت محاكمة هاتين الصحفيتين من قِبل القاضي أبوالقاسم صلواتي، رئيس الفرع 15 لمحكمة طهران الثورية، وحكم عليهما بالسجن، ومنعهما من العمل في وسائل الإعلام والصحافة.
وبموجب الحكم، قضت المحكمة على نيلوفر حامدي، الصحفية بجريدة "شرق"، بالسجن 7 سنوات بتهمة "التعاون مع الحكومة الأميركية المعادية"، و5 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد"، وسنة واحدة بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام"، و7 سنوات من هذه العقوبة قابلة للتنفيذ.
كما قضت المحكمة على إلهه محمدي، مراسلة صحيفة "هم ميهن"، بالسجن 6 سنوات بتهمة "التعاون مع حكومة أميركا المعادية"، و5 سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد"، وسنة واحدة بتهمة "النشاط الدعائي ضد النظام"، و6 سنوات من هذه العقوبة قابلة للتنفيذ.
وكعقوبة إضافية أيضًا، تم الحكم على هاتين الصحفيتين بالحرمان لمدة عامين من العضوية في الأحزاب والجماعات السياسية والأنشطة في الفضاء الإلكتروني والإعلام والصحافة.
وأثار نشر هذا الحكم بعد مرور أكثر من عام على اعتقال هاتين الصحفيتين ردود فعل واسعة داخل البلاد وخارجها.
وكتب محمد حسين آجرلو، زوج نيلوفر حامدي، على موقع (X) الاجتماعي: "هذه الأحكام هي نتيجة الأنشطة الصادقة والمشرفة لنيلوفر حامدي وإلهه محمدي، والآن، في حادث مثير للسخرية، حُكم عليهما أيضًا بحظر العمل كصحفيتين، بالإضافة إلى 25 عامًا من السجن".
كما قال سعيد بارسائي، زوج إلهه محمدي، لقناة تلغرام (امتداد): "أكدنا منذ اليوم الأول أن الاتهامات الموجهة لم تكن مبنية على أي مستند، واستندت فقط إلى مفاهيم خاطئة كانت موجودة في الأجهزة الأمنية ولم تتنازل عنها".
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إن إدانة نيلوفر حامدي وإلهه محمدي هي "مزحة"، وهي شهادة واضحة على انتهاك حرية التعبير، والجهود اليائسة التي تبذلها إيران لتجريم الصحافة.
وقد صنفت لجنة حماية الصحفيين النظام الإيراني بأنه "أسوأ سجن للصحفيين في العالم" في عام 2022.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أعلن محمد حسين آجرلو، زوج الصحفية المسجونة، نيلوفر حامدي، أنها تقدمت بشكوى ضد صلواتي بسبب "رفض هذا القاضي إطلاق سراحها بعد عام من الاعتقال المؤقت".
بعد ذلك، كتب سعيد بارسائي، زوج الصحفية المسجونة إلهه محمدي، في 24 ديسمبر الماضي، أن زوجته قدمت منذ أكثر من شهر 4 شكاوى ضد أبوالقاسم صلواتي لعدم تطبيق القانون.