أعلن وزير خارجية إيران، أن طهران تلقت رسالة من البيت الأبيض، قائلًا: إن موقف الحوثيين هو مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر حتى نهاية حرب غزة.
وقال حسين أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي في طهران، اليوم، الإثنين: «لا يمكن للبيت الأبيض أن يتحدث عن رغبته في عدم توسيع الحرب في المنطقة ويرسل رسائل إلينا وللآخرين في هذا الصدد، ولكن في الوقت نفسه يعمل على توسيع الحرب في البحر الأحمر ويهاجم اليمن".
وتعد إيران أحد الداعمين لميليشيات الحوثي في اليمن، التي قامت الولايات المتحدة وبريطانيا باستهداف مواقعها مؤخرًا؛ ردًا على هجماتها في البحر الأحمر.
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن واشنطن بعثت بـ "رسالة خاصة" إلى إيران بشأن الحوثيين المدعومين من إيران، وهجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولم يكشف بايدن، ولا عبداللهيان، عن محتوى الرسالة الأميركية إلى إيران.
وكان وزير خارجية إيران قد أعلن زيارة مسؤول حوثي رفيع المستوى إلى طهران قبل نحو أسبوعين، وأضاف أن موقف اليمنيين هو منع حركة السفن الإسرائيلية، أو السفن التي تتجه نحو الموانئ الإسرائيلية، طالما أن الحرب في غزة مستمرة.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين أميركيين، بأن الجنديين الأميركيين، اللذين اختفيا قبالة سواحل الصومال، كانا يبحثان عن أسلحة أرسلتها إيران إلى الحوثيين اليمنيين.
وكان جنديان من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، قد فُقِدا، منذ يوم الخميس الماضي، أثناء قيامهما بمهمة قبالة سواحل الصومال.
وقال المسؤولون الأميركيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن الجنديين كانا يستعدان للصعود على متن سفينة في المياه المضطربة لخليج عدن عندما انزلق أحدهما من السلم، مما أدى إلى سقوط الآخر خلفه.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان جنود آخرون تمكنوا من الصعود على متن السفينة، أو ما إذا تم العثور على أسلحة إيرانية الصنع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أمس، الأحد، إن العملية جزء من جهود واشنطن لعرقلة دعم إيران للحوثيين.