كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، عن أنشطة على شبكات التواصل الاجتماعي يقول إنها تابعة لإيران، وتعمل ضد إسرائيل.
ووفقًا لتقرير لـ "الشاباك الإسرائيلي" فإن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حاولت التواصل مع مواطنين إسرائيليين والحصول على معلوماتهم، بما في ذلك عن طريق فتح قنوات في تطبيق "تيليجرام" بعناوين مثل: "أرجعوهم إلى الوطن الآن"، وهو مشابه للهاشتاغ المستخدم في إسرائيل، والذي يطالب بعودة المحتجزين لدى حماس في غزة.
وكما ورد في التقرير فإن إجراءات إيران تشمل أيضًا إطلاق قناة على تطبيق "تيليجرام" تسمى "كان+"، وهو اسم الإذاعة والتليفزيون الوطني الإسرائيلي نفسه.
وقدمت هذه القناة نفسها كشبكة استطلاع، وحاولت الحصول على معلومات شخصية للعديد من الإسرائيليين.
كما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، أن إيران حاولت التواصل مع أهالي الرهائن الإسرائيليين، أو حتى إرسال الزهور لهم أو تنظيم تجمعات أمام منازلهم، وبحسب المعلومات التي كشف عنها "الشاباك"، فإن أحد أهداف هذا المشروع كان الحصول على معلومات عن الأشخاص، الذين ظهروا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتحدثوا ضد النظام الإيراني.
ووفق "الشاباك" فإن هذه الحسابات، التي تبدو إسرائيلية، طلبت من المواطنين الإسرائيليين التقاط صور لمنازل مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين.
ولا تقتصر أنشطة إيران على تطبيق "تيليجرام"؛ فقد فتحت صفحات على "إنستغرام" و"تيك توك" بشكل أساسي كأفراد أو منظمات يمينية ويمينية متطرفة.
وسبق أن نشرت قناة "إيران إنترناشيونال" تقريرًا في 17 ديسمبر الماضي، يظهر أن عدة نساء يُتقنَّ اللغة العبرية، ويعملن لصالح الحرس الثوري الإيراني، حاولن إغراء الجنود الإسرائيليين بإرسال صورهن العارية والحصول على معلومات عسكرية منهم.
وكانت الأسماء والملفات الشخصية التي قدمتها هؤلاء النساء للجنود الإسرائيليين مزيفة، لكن صورهن ومقاطع الفيديو العارية حقيقية.
وقد أرسلت هؤلاء النساء صورهن ومقاطع الفيديو الخاصة بهن إلى الضحايا وهن يرتدين القبعات، ويضعن مساحيق التجميل، ويرتدين ملابس كاشفة، وفي بعض الحالات بأجساد عارية.
وتتزايد حرب المعلومات بين إيران وإسرائيل بشكل مستمر، بالتزامن مع التوتر المستمر بين البلدين، وتنسب إيران العديد من عمليات القرصنة ضد بنيتها التحتية إلى إسرائيل.
وكان هجوم القراصنة على محطات الوقود يوم الإثنين 18 من ديسمبر الماضي، الذي عطل عشرات محطات الوقود في مدن إيرانية عدة نسبتها السلطات في طهران إلى إسرائيل. وأعلنت مجموعة القرصنة "كنجشك درنده" (العصفور المفترس) مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وقدمت مجموعة القرصنة "كنجشك درنده" على قناتها في تطبيق "تيليجرام"، شروحات تقنية حول كيفية اختراق المواقع، وكتبت: "يا خامنئي! كما حذرنا من قبل، فإننا سنرد على استفزازاتكم الشريرة في المنطقة".
وكتبت هذه المجموعة مخاطبة المرشد الإيراني، علي خامنئي: "إن اللعب بالنار مكلف".