قالت وزارة الخارجية الأسترالية ردا على سؤال قناة "إيران إنترناشيونال" حول التجسس على معارضي النظام الإيراني في أستراليا، إن التجسس والتدخلات الخارجية تعد تهديدا حقيقيا لأمن وانسجام المؤسسات الوطنية الأسترالية.
وأكدت الخارجية الأسترالية في بيان لها حول الموضوع: "من غير المقبول أن تستهدف حكومة أجنبية أفراد مجتمعنا وتمنع الحقوق والحريات الأساسية للناس في أستراليا".
وفي فبراير 2023 أعلنت وزيرة الداخلية الأسترالية كلير أونيل عن إحباط منظمة الاستخبارات والأمن الأسترالية في أواخر عام 2022 خطة إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية الأسترالية.
ووفقا للداخلية الأسترالية فإن إيران قامت بتحقيقات موسعة بشأن مواطن إيراني - أسترالي وعائلته في أستراليا.
ورفض السفير الإيراني بأستراليا في مقابلة مع صحيفة فايننشال ريفيو، تصريحات الداخلية الأسترالية حول تجسس إيران على معارضيها في أستراليا.
وقال: "لم يتم إثبات ادعاء التجسس بالنسبة لنا من حيث تقديم المستندات، لم نتلق أي شيء يبرر بيان وزارة الداخلية الأسترالية ولم يرتكب أحد منا أي خطأ".
وأضاف أن معارضي النظام الإيراني في أستراليا "آمنون من الأذى أو الاختطاف".
ودعا سفير إيران إلى تعزيز العلاقات بين طهران وكانبيرا وقال: "العقوبات أعاقت تطوير العلاقات الثنائية، ويجب على إيران وأستراليا إدارة خلافاتهما عبر الحوار والتفاوض".
وقالت وزارة الداخلية الأسترالية، في إشارة إلى تقرير الحكومة الأسترالية العام الماضي بشأن التجسس على المواطنين الأستراليين أو المقيمين على أراضيها من قبل الحكومات الأجنبية، بما في ذلك إيران، اتخذنا إجراءات قوية لمنع التدخل الأجنبي وسنستمر في حماية المجتمع الأسترالي ودعم قوانيننا وقيمنا.
وفي يناير العام الماضي كشف كايل مور جيلبرت، الباحث الأسترالي البريطاني الذي سُجن في إيران لأكثر من عامين بتهمة "التجسس"، عن "تدخل عملاء ومخبرين" للنظام الإيراني "لتوثيق وتصوير" الاحتجاجات المعارضة للنظام الإيراني في أستراليا وإرسال رسائل تهديد إلى الإيرانيين المحتجين".