ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه تم اكتشاف رؤوس حربية لصواريخ إيرانية الصنع بالسفينة التي احتجزتها البحرية الأميركية في المياه القريبة من الصومال، وذلك بعد نشر تقارير عن اختفاء جنديين أميركيين قرب السواحل الصومالية خلال عملية بحث عن أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مزيدا من التفاصيل حول الاستيلاء على هذه السفينة المحملة بالأسلحة في المياه القريبة من الصومال، نقلا عن مسؤول، يوم الإثنين 15 يناير(كانون الثاني).
وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن هذه السفينة قامت بشحن حمولتها التي تضمنت رؤوسا صاروخية ومكونات ذات صلة، من إيران، وكان من المفترض أن يتم نقل هذه الشحنة إلى سفينة أخرى قبالة سواحل الصومال، وأخيراً كانت ستصل إلى الحوثيين في اليمن.
وقبل أيام نشرت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء خبر الاستيلاء على سفينة يشتبه في أنها تحمل أسلحة للحوثيين؛ وبعد ذلك أعلن مسؤولو البيت الأبيض اختفاء جنديين أميركيين في المياه القريبة من الصومال.
وفي أعقاب هذه التقارير، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن اثنين من المسؤولين الأميركيين أن هذين الجنديين فقدا أثناء البحث عن أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين.
وتقوم البحرية الأميركية بانتظام بمهام اعتراض في مياه هذه المنطقة لمنع شحن الأسلحة إلى الحوثيين، وكذلك لمواجهة هجمات القراصنة.
والآن كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها الجديد أن هذه العملية تمت يوم الخميس 11 يناير بين مياه الصومال وخليج عدن، وأن القوات الأميركية قامت بتفتيش سفينة لم يكن لدى ركابها وثائق هوية.
وخلال هذه العملية، سقط في الماء اثنان من أفراد الوحدة الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، كانا على السلم عندما كان البحر هائجا، ولم ينجح البحث عنهما حتى الآن.
وبحسب هذا التقرير، تمكنت مجموعة أخرى من القوات الأميركية من اكتشاف أسلحة إيرانية بعد تفتيش السفينة المحتجزة.
ووفقا لهذه الصحيفة فقد تم اعتقال طاقم هذه السفينة الذين كانوا نحو 12 شخصا ونقلهم إلى السجن، ومن ثم تم إغراق السفينة من قبل القوات الأميركية.
وبعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرهابية، تزايدت حدة التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن.
وخلال هذه الفترة، نفذ الحوثيون المدعومون من إيران ما يقرب من 30 هجوما على طريق الشحن الدولي، واستهدفت الولايات المتحدة وحلفاؤها مواقعهم في اليمن صباح الجمعة.
وقد استهدف الجيش الأميركي، صباح السبت، مركز رادار تابعا للحوثيين.
ولم يعلق البنتاغون بعد على تقرير "واشنطن بوست".