استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني لنقل "إدانة باكستان الشديدة لانتهاك طهران غير المبرر والصارخ لمجالها الجوي"، مؤكدة "أن المسؤولية عن عواقب هذا العمل ستقع على عاتق إيران بشكل مباشر".
وأعلنت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري، الثلاثاء 16 يناير (كانون الثاني)، أن إيران استهدفت منطقة في مقاطعة بلوشستان الباكستانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأضافت وكالة "تسنيم" أنه "تم تدمير مقرين لجماعة جيش العدل في هذا الهجوم".
وأسفرت هذه الهجمات وفق ما أعلنته الخارجية الباكستانية "عن مقتل طفلين بريئين وإصابة ثلاث فتيات".
وقالت الخارجية في بيان لها الثلاثاء: "إن هذا الانتهاك لسيادة باكستان غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة".
وجاء هذا الهجوم الإيراني، الأكثر إثارة للقلق، على الرغم من وجود عدة قنوات اتصال بين باكستان وإيران.
وبالإضافة إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني، قدت باكستان احتجاجا رسميا إلى الخارجية الإيرانية.
وأكدت الخارجية الباكستانية في بيانها "إن إسلام آباد أكدت دائما أن الإرهاب يمثل تهديدًا مشتركًا لجميع دول المنطقة ويتطلب عملاً منسقًا. وإن مثل هذه الأعمال الانفرادية لا تتفق مع علاقات حسن الجوار ويمكن أن تقوض بشكل خطير الثقة الثنائية".
ويأتي الهجوم الإيراني على الأراضي الباكستانية بعد يوم من هجومين شنهما الحرس الثوري الإيراني على مناطق في العراق وسوريا.
وقال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن الهجوم على أربيل العراق كان "ردا على انفجارات كرمان ومقتل عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا".
فيما كشف قائد الحرس الثوري في طهران حسن حسن زاده أن الهجمات الصاروخية على أربيل كانت تنفيذا لـ"أوامر" خامنئي
وأدانت عدة دول والأمم المتحدة بشدة الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على أراضي العراق وإقليم كردستان والخسائر في صفوف المدنيين.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، في بيان على موقع "x"، إلى وضع حد للهجمات التي تنتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه.