تصاعدت الأزمة بين إيران وباكستان إثر هجمات الحرس الثوري الإيراني على مناطق في باكستان، حيث استدعت إسلام آباد، اليوم الأربعاء 17 يناير (كانون الثاني)، سفيرها من طهران ومنعت السفير الإيراني من العودة إليها. كما ألغت جميع الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في بيان "إن الانتهاك الصارخ وغير المبرر الذي حدث الليلة الماضية لسيادة باكستان من قبل إيران يعد انتهاكًا للقانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف: "هذا العمل غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق وليس له أي مبرر".
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية "أن بلاده تحتفظ بحق الرد على هذا العمل غير القانوني. ومسؤولية العواقب بشكل مباشر تقلع على عاتق إيران".
وقالت الخارجية الباكستانية: "نقلنا هذه الرسالة إلى الحكومة الإيرانية. كما أبلغناهم أن باكستان قررت استدعاء سفيرها من طهران، وأن السفير الإيراني لدى باكستان الذي يزور إيران حاليا لا يعود في الوقت الحالي. لقد قررنا أيضًا تعليق جميع الزيارات رفيعة المستوى التي كانت مستمرة أو مخططا لها بين باكستان وإيران في الأيام المقبلة".
كانت الخارجية الباكستانية قد أعلنت، في بيان مساء الثلاثاء، عن مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات في الهجوم الذي شنته إيران على أراضيها.
وقالت الوزارة "إنها تدين بشدة هذا الهجوم، وأن انتهاك سيادة باكستان أمر غير مقبول على الإطلاق، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة".
من جانبها أعلنت جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة لنظام إيران، في بيان آخر بشأن الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على باكستان، أن الصواريخ التي أطلقت ضدها تجاوزت "النطاق العسكري" لهذه الجماعة في إيران، وأصابت قرية في باكستان بعد حصول "خطأ وانحراف"، حسب تعبيرها.
وأضافت جماعة "جيش العدل" أن هذه الهجمات بدأت مساء الثلاثاء 16 يناير (كانون الثاني)، وبعد توقف لعدة ساعات، استؤنفت عند الساعة 2:30 فجرا (بالتوقيت المحلي) اليوم الأربعاء 17 يناير.
وجاء في هذا البيان أن أيا من هجمات الحرس الثوري الإيراني لم تتمكن من استهداف أفراد هذه المجموعة.