أعلن مسؤولو جامعة مشهد الإيرانية، تشكيل مجموعة جديدة تابعة لإدارة "الحرس السلوكي" في الجامعة؛ بهدف مراقبة سلوك الأساتذة والطلاب الجامعيين.
وأُطلق اسم "أنصار المعروف" على هذه المجموعة الجديدة التابعة للسلطة.
وجاء في بيان صادر عن الجامعة، أن هذه المجموعة من صلاحياتها منع الطلاب والأساتذة من دخول الجامعة أو طردهم من حرم الجامعة، إذا رأوا ما يبرر ذلك.
وانتقد نشطاء ومراقبون للشأن الحقوقي والطلابي في إيران هذه الخطوة، وأكدوا أن هذه الإجراءات تطبق حاليًا على الأقل في أكثر من 10 جامعات في البلاد، على يد المجموعات الخاصة التابعة لـ "الباسيج" وقوات الحرس الجامعي.
ومن بين هذه الجامعات: جامعة طهران وشريف وعلم صعنت وآزاد وجامعة أصفهان للتكنولوجيا وجامعة تشابهار.
وفي العام الماضي تعرض العديد من طلاب وأساتذة الجامعات إلى المضايقات، أو تم إيقافهم عن الدراسة؛ بسبب شكل لباسهم أو مظهرهم. وفي بعض الحالات، تم حرمانهم من حقهم في السكن التابع للجامعات.
وتضاعفت الإجراءات الأمنية من قِبل قوات الأمن ومسؤولي الجامعات بعد الانتفاضة الثورية للإيرانيين العام الماضي، واتساع نطاق الاحتجاجات الطلابية، ونتيجة لذلك، تم اعتقال واستدعاء آلاف الطلاب في جميع أنحاء إيران، أو إيقافهم عن الدراسة أو حظرهم من قِبل اللجان التأديبية.
ومنذ سبتمبر من العام الماضي، تم نشر العديد من التقارير حول تعامل سيئ مع الطالبات الرافضات للحجاب الإجباري وتعرضن للفصل والإيقاف، كما حرمن من البقاء في السكن الجامعي.
وفي ديسمبر الماضي كتبت قناة "إيران إنترناشيونال" في تقرير لها أنه مع استمرار الضغط الأمني، تم فصل أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات بسبب دورهم في الانتفاضة الشعبية الأخيرة.