قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن إيران "خفضت بشكل غير مسبوق" تعاونها مع المنظمة وأقحمت الوكالة في خلافاتها السياسية مع الدول الغربية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لوكالة فرانس برس على هامش قمة دافوس الخميس، إن نظام الجمهورية الإسلامية رفض المفتشين بسبب جنسيتهم.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن هذا يتم لأسباب خارجة عن الموضوع ولمعاقبتنا. حيث "كلما اختلفت فرنسا وبريطانيا وأميركا حول شيء ما، يبدو أنهم [الإيرانيون] يقحمون الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خلافاتهم السياسية مع الآخرين".
وأشار غروسي إلى أنه لا يوجد تقدم حاليًا في الملف النووي الإيراني، ولكن قد تكون هناك تغييرات في الأيام المقبلة، وأضاف: "الدبلوماسية، الدبلوماسية، الدبلوماسية هي ما نحتاج إليه. علينا مواصلة المحادثات والحيلولة دون تفاقم الوضع حتى لا نصل إلى نقطة يصبح من المستحيل تصحيح الوضع فيها. ولهذا السبب لا أستبعد عودتي إلى إيران".
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 26 ديسمبر 2023، أن إيران زادت إنتاجها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 %إلى نحو 9 كيلوغرامات شهريا. وبحسب الوكالة، يتم إنتاج هذه الكمية من اليورانيوم في موقعين هما فردو ونطنز.
وبهذا الإجراء، عادت طهران إلى مستوى إنتاجها السابق من "UAF6" (سداسي فلوريد اليورانيوم) في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
وفي يونيو/حزيران، خفضت إيران إنتاجها من اليورانيوم المخصب عالي النقاء إلى ثلاثة كيلوغرامات شهريا.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في وقت سابق أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسب 5 % و20 % و60 % زادت مقارنة بسبتمبر/أيلول من العام الجاري.
وكتبت وكالة رويترز للأنباء في 16 نوفمبر 2023 أن التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية تظهر أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 % لصنع ثلاث قنابل ذرية، ولا تزال غير متعاونة مع الوكالة في القضايا الرئيسية.