قال زعيم أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، تعليقًا على التطورات الأمنية والعسكرية الأخيرة في المنطقة، إن الشرق الأسط بات يتجه نحو الحرب.
ودعا مولوي عبدالحميد، جميع الدول في المنطقة إلى التعامل البنَّاء لحل المشاكل والخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، مؤكدًا أن اللجوء إلى الهجمات المتبادلة لن ينفع أي شعب أو بلد.
وأشار إلى مقتل الأطفال والنساء البلوش في الهجوم الصاروخي الباكستاني على مدينة سراوان الإيرانية، معربًا عن أمله في أن تحل إيران وباكستان مشاكلهما من خلال الدبلوماسية.
وفي الأيام الماضية، نفذت إيران هجمات صاروخية وبالطائرات المُسيَّرة على أهداف في كل من العراق وسوريا وباكستان، مما أثار غضب جيرانها.
وردًا على هجمات إيران، قامت باكستان فجر أمس، الخميس، بشن هجمات صاروخية على أهداف داخل إيران.
وقال مولوي عبدالحميد: إن مجموعة من الأشخاص المعارضين في باكستان قد يأتون إلى إيران، أو قد يذهب الأشخاص المعارضون في إيران إلى باكستان.
وأوصى حكومتي البلدين بالتحدث مع هؤلاء الأشخاص غير الراضين (المعارضة) وعدم السماح لهم "بالوقوع في فخ الآخرين".
كما تطرق، في جانب آخر من خطبته، إلى الأزمة الاقتصادية في إيران والتضخم والبطالة، وقال: "في الوقت الراهن فإن الفقر منتشر في القرى الإيرانية على نطاق واسع، الكثير من المواطنين في المدن والقرى الإيرانية لا يستطيعون العثور على الخبز".
كما انتقد تجاهل السلطات للأزمة التعليمية في محافظة بلوشستان، وأكد أن بعض المدن في المحافظة بلا مدارس، وقال: "هناك مناطق في المحافظة لاتزال بلا مدرسة، والمتخلفون عن الدراسة قد تركوا ولم يهتم بهم أحد من المسؤولين".
وأظهرت مقاطع فيديو من محافظة مدينة بلوشستان انتشارًا واسعًا لقوات الأمن الإيراني في شوارع المدينة، التي شهدت احتجاجات واسعة خلال الأشهر الماضية.