أعلنت الأمم المتحدة أن إيران ستترأس مؤتمر نزع السلاح لهذه المنظمة في الفترة من 18 إلى 30 مارس، ما أثار انتقاد مرصد الأمم المتحدة بشدة لهذا القرار ووصفه بأنه يتعارض مع طبيعة توصيات هذا المؤتمر وذلك بسبب "انتهاك إيران للاتفاقات النووية".
وكتب المدير التنفيذي لمرصد الأمم المتحدة، هيليل نوير، ردا على أنباء رئاسة إيران لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح على موقع "X": رئاسة خامنئي لحدث عالمي لنزع السلاح النووي أشبه برئاسة مغتصب متسلسل لملجأ للنساء.
ووصفت الناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد رئاسة إيران لهذا المؤتمر بـ"الصادمة"، وقالت: "إن النظام الذي يرسل أسلحة إلى بوتين في حرب أوكرانيا، وخطط لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأعطى صواريخ للحوثيين لتعطيل الخطوط الملاحية، سيصبح المسؤول عن الإشراف على إزالة السلاح النووي في العالم. الجزء الأكثر إثارة للسخرية في القصة هو أن طهران تتحرك بسرعة نحو تطوير الأسلحة النووية".
وأضافت علي نجاد: ماذا سيحدث في المرحلة المقبلة؟ هل من المفترض أن يكون بوتين مسؤولاً عن مخيمات اللاجئين الأوكرانيين، وأن يكون شي جين بينغ مسؤولاً عن حماية الأويغور؟ ينبغي ألا يستمر هذا الهراء. ويجب أن نخضع الأمم المتحدة للمساءلة. الحكام المستبدون متحدون ضد الديمقراطية ولسوء الحظ يستخدمون الأمم المتحدة للسخرية وتقويض المؤسسات الدولية".
وخلال السنوات الماضية، كانت عضوية إيران ورئاستها في مختلف جمعيات الأمم المتحدة، بما في ذلك عضويتها في لجنة وضع المرأة ورئاستها للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان، مصحوبة باحتجاجات دولية واسعة النطاق.
يذكر أن الاجتماع الخامس عشر للجمعية الاجتماعية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انعقد في جنيف يوم الخميس 2 نوفمبر، تحت الرئاسة الدورية لإيران، لكن عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، قاطعت الاجتماع.
وأشارت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان، ميشيل تايلور، إلى قمع الانتفاضة التي عمت إيران بعد وفاة مهسا أميني، وأضافت أن رئاسة طهران لأي اجتماع للأمم المتحدة، وخاصة في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان، تعتبر "إهانة للضمير الجمعي للمجتمع الدولي".
وخلال السنوات الماضية، كانت إيران أيضًا عضوًا في لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، لكن يوم الأربعاء 14 ديسمبر، صوت المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة على طرد طهران من هذه المؤسسة.
وقد لاقى طرد إيران من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة ترحيبا دوليا واسعا، وأكد كبار المسؤولين في مختلف دول العالم على محاسبة النظام الإيراني على الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة.
وعقب نشر هذا الخبر، احتشدت مجموعة من الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة في فيينا للتعبير عن سعادتهم وهتفوا "المرأة، الحياة، الحرية".