حذر محامي المتظاهر المعتقل في إيران، محمد قبادلو، من خطر إعدامه الساعات القادمة، موضحًا أنه حصل على وثيقة تثبت أن القضاء في طهران أصدر أمرًا إلى دائرة تنفيذ الإعدام ليتم شنقه خلال الساعات القادمة من يوم غد، الثلاثاء.
ونشر أمير رئيسيان، محامي محمد قبادلو، أحد المعتقلين في احتجاجات عام 2022 وثيقة تفيد بإبلاغ القضاء في طهران دائرة تنفيذ الأحكام حكم الإعدام ضد موكله، مؤكدًا أن هذا الإجراء "غير قانوني".
وذكر رئيسيان، في تعليقه على هذا القرار، أن إبلاغ الحكم تم "قبل ساعات"، منتقدًا الإجراءات المتخذة ضد موكله، وقال إن: تنفيذ حكم الإعدام بحق قبادلو يفتقر لأي مسوغ قانوني وبلا شك يعتبر قتلاً".
وأشار المحامي أمير رئيسيان إلى هذا الإجراء المتسارع من القضاء في إيران قائلاً: "مازلنا لا نعرف ما حدث، لكننا نتابع القضية. كانت المحكمة العليا قد نقضت حكم الإعدام، وأحالت القضية إلى الفرع الخامس للمحكمة الجنائية في طهران، ولكن الآن، بدلاً من عقد جلسات الاستماع للمتهم، انتقلت القضية إلى تنفيذ الأحكام".
يذكر أن محمد قبادلو، من مواليد 2000، اعتقل في سبتمبر عام 2022 خلال الانتفاضة الشعبية في إيران، وقد حُكم عليه بالإعدام بتهمة دهس شرطي بسيارة وقتله، وفي قضية أخرى اتُهم بـ "الإفساد في الأرض والحرابة" وحُكم عليه بالإعدام.
وتعليقًا على قرار القضاء الإيراني، أعلنت منظمة العفو الدولية، في نهاية يناير الماضي، أن محمد قبادلو تلقى حكمًا بالإعدام بعد محاكمات "غير عادلة" للغاية و"تحت التعذيب"، وأن العملية القضائية معيبة بشكل أساسي؛ بسبب "الاعتماد على الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب وعدم إجراء تقييمات دقيقة للصحة العقلية، على الرغم من أنه يعاني اضطرابًا نفسيًا".
وخلال الاحتجاجات التي عمت إيران عام 2022، ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، قُتل نحو خمسمائة متظاهر على يد قوات الأمن الإيرانية.
كما أعدم النظام العديد من المتظاهرين المحتجزين بعد محاكمات عاجلة، وهو ما أدانه نشطاء حقوق الإنسان.