نظم آلاف الأشخاص، يوم أمس، الأحد، 21 يناير، تجمعًا حاشدًا في مدينتي دهوك وزاخو بإقليم كردستان العراق، وأدانوا الهجوم الصاروخي، الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل، وذلك بحسب مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد هاجم الحرس الثوري الإيراني مدينة أربيل العراقية بالصواريخ الباليستية مساء الإثنين، 15 يناير (كانون الثاني)، وأعلن أن هدفه "تدمير مقرات التجسس" و"تجمع الجماعات المناهضة لإيران".
وبعد هذا الهجوم، وصف حسن حسن زاده، قائد فيلق طهران الكبرى للحرس الثوري، هذه الهجمات بأنها تنفيذ "لأمر" المرشد علي خامنئي.
وردًا على هذا الهجوم، استدعى العراق سفير إيران للتحقيق في هذا الإجراء، وأدانت وزارة الخارجية العراقية "العدوان" الإيراني على أربيل، والذي أدى إلى مقتل مدنيين في مناطق سكنية.
واتهم مسرور بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، إيران بقتل مدنيين أبرياء في هجومها الصاروخي على أربيل، ووصف مزاعم إيران بشأن الهجوم على مقر الموساد في أربيل بأنها لا أساس لها من الصحة، بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه هاجم مقر الموساد في إقليم كردستان العراق.
كما أدانت الجامعة العربية في قرارها بشدة هجوم الحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان العراق، واعتبرته انتهاكًا واضحًا للسيادة العراقية.
ورفض القرار جميع "المبررات والأعذار"، التي قدمتها إيران لهذا الهجوم، واعتبره سابقة خطيرة على السلام والأمن في المنطقة.
وقال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة خارجية إيران، في مؤتمر صحفي اليوم، الإثنين، دفاعًا عن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل بالعراق: "إن الإجراء الذي قامت به إيران مؤخرًا في إقليم كردستان لم يكن عملًا ضد العراق وإقليم كردستان العراق".
وأضاف، أن العلاقات بين إيران والعراق "قوية ومتينة" وأن البلدين بينهما تعاون شامل في مختلف المجالات، وأضاف: "في منطقة كردستان العراق، وعلى الرغم من التعاون القائم على مدى سنوات طويلة، تم توجيه تهديدات للأمن القومي الإيراني من هذه المنطقة الجغرافية".
وبعد الهجوم الإيراني على أربيل، أطلق الشعب العراقي حملة لمقاطعة المنتجات الإيرانية، ومن بينها منتجات شركة "كاله"، واستبدالها بمنتج وطني عراقي أو منتج عربي. وشجع العراقيون مواطنيهم على عدم شراء المنتجات الإيرانية من خلال نشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتناول موقع قناة "روداو" في إقليم كردستان العراق، أمس، الأحد، في تقرير له، عدة حالات لنشر الأكاذيب والمعلومات الخاطئة من قِبل وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية "لتبرير الهجوم على أربيل".
وفي هذا التقرير يمكن مشاهدة الصور التي تم التلاعب بها، والتي نشرتها وسائل الإعلام وحسابات المستخدمين التابعة للنظام الإيراني كصور حقيقية بجانب النسخ الأصلية للصور.