بعد يوم من الجولة الجديدة من الهجمات المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية على الحوثيين في اليمن؛ أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن العمل على إضعاف القدرات العسكرية لجماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، سيستمر.
وقال كاميرون، يوم الثلاثاء 23 يناير (كانون الثاني): "ما فعلناه مرة أخرى هو إرسال أوضح رسالة مفادها أننا سنواصل إضعاف قدرتهم على الهجوم".
وهاجمت ميليشيات الحوثي باستمرار السفن التجارية في البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة بحجة ما وصفته بـ"دعم الشعب الفلسطيني" في حرب غزة، الأمر الذي قوبل برد فعل من الولايات المتحدة وحلفائها.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي زار نيويورك، الثلاثاء، أن إيران بعثت "رسالة وتحذير جدي" إلى الولايات المتحدة من أن هجماتها المشتركة مع بريطانيا ضد الحوثيين تشكل "تهديدا للسلام والأمن في المنطقة وتصعيدا لنطاق الحرب".
وأضاف أنه أبلغ وزير الخارجية البريطاني، الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر دافوس بسويسرا، أن الهجوم على الحوثيين، الذي وصفه بـ"تزايد التوتر في البحر الأحمر وضد اليمن"، كان "خطأ استراتيجيا".
وتطلق إيران اسم الحكومة اليمنية على جماعة الحوثي الشيعية المعروفة باسم "أنصار الله"، والتي تسيطر على أجزاء من اليمن بما في ذلك العاصمة. في حين أن المجتمع الدولي لا يعتبر هذه المجموعة الحكومة الشرعية لليمن.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن، يوم الاثنين، وأكدتا أن الجولة الثانية من العمل العسكري المشترك ضد الجماعة جاءت ردا على هجماتهم المستمرة على الشحن الدولي.
ونفذت القوات الأميركية والبريطانية أولى هجماتها ضد الحوثيين في 11 يناير (كانون الثاني)، ومنذ ذلك الحين دمرت الصواريخ التي كان الحوثيون مستعدين لإطلاقها، عبر تنفيذ عدة غارات جوية أخرى.