ردًا على سؤال قناة "إيران إنترناشيونال" حول مواطنيها المسجونين لدى النظام الإيراني؛ قالت وزارة الخارجية السويدية إنها لا تستطيع الآن الإفصاح عن العدد الدقيق للمواطنين السويديين المعتقلين في إيران.
وأضافت الوزارة أنه ومن أجل تجنب تعقيد قضية هؤلاء المواطنين المعتقلين في إيران، فإنها تتجنب الكشف عن تفاصيل هؤلاء المسجونين وطبيعة ملفاتهم.
وأكدت الخارجية السويدية أنها ستعمل جاهدة حتى يتم الإفراج عن هؤلاء المواطنين وينالوا حريتهم.
وتشير التقارير إلى اعتقال مواطنين سويديين مؤخراً من قبل الأجهزة الأمنية في إيران بالإضافة إلى معتقلين آخرين سجنوا في أوقات سابقة.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري أن إيران اعتقلت مواطنًا يحمل الجنسيتين الإيرانية والسويدية ويبلغ من العمر 60 عامًا.
ولم تكشف الحكومة السويدية عن هوية الرجل، لكنها قالت إنه يحمل الجنسيتين السويدية والإيرانية، وتم اعتقاله في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 "دون سبب واضح".
واستدعت وزارة الخارجية السويدية القائم بالأعمال الإيراني في 17 يناير (كانون الثاني)، وطالبت بالإفراج عن جميع المواطنين السويديين الذين تم اعتقالهم "تعسفياً" في إيران.
وفي 16 من يناير أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنه تم اعتقال مواطن سويدي في إيران في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب هذا التقرير فإن المواطن السويدي المعتقل هو رجل في العشرينيات من عمره، ويقيم في المناطق الوسطى من السويد
وأكدت وزارة الخارجية السويدية أنها غير قادرة على تقديم مزيد من المعلومات حول هوية هذا الشخص بسبب "السرية القنصلية"، وأن السفارة السويدية في طهران على اتصال بالسلطات الإيرانية بشأن اعتقال هذا الشخص.
وأعلنت قناة "TV4" السويدية أن هذا الشخص متهم بـ"المساعدة في القتل" و"جرائم متعلقة بالأسلحة" فيما يتعلق بحادث إطلاق نار مميت في السويد ويخضع للمحاكمة.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أمرت محكمة في ويستروس، على بعد نحو 100 كيلومتر غرب العاصمة السويدية ستوكهولم، بالقبض على هذا الرجل غيابيا.
وفي وقت سابق، تم اعتقال يوهان فلودروس، وهو مواطن سويدي ودبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يبلغ من العمر 33 عامًا، في إيران. وهو في السجن منذ اعتقاله في أبريل (نيسان) 2022.
وكان فلودروس، وهو خريج جامعة أكسفورد، يعمل في مكتب أفغانستان التابع للخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل اعتقاله.
وقد عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة فلودروس في 10 ديسمبر (كانون الأول) في الفرع 26 من محكمة طهران الثورية، برئاسة القاضي إيمان أفشاري، وبعد ذلك شارك في عدة جلسات أخرى.
واتُهم هذا المواطن السويدي "بجمع معلومات لإسرائيل بهدف التخريب".
ويعتبر الناشطون السياسيون والحقوقيون أن اعتقال فلودروس ومحاكمته محاولة من جانب طهران للضغط على الحكومة السويدية لإطلاق سراح حميد نوري، المسؤول القضائي الإيراني السابق.
وحكم على نوري بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في "قتل السجناء السياسيين عام 1988". وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، أكدت محكمة الاستئناف في ستوكهولم حكم المحكمة الابتدائية والحكم الصادر بحق نوري بالسجن المؤبد.