تلقت "إيران إنترناشيونال" تقارير تفيد بتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق فرهاد سليمي، وهو سجين رأي كردي إيراني من سكان سقز، بسجن قزل حصار في كرج. وكان قد تم نقله إلى إحدى الزنازين الانفرادية بسجن قزل حصار قبل أيام.
وأدى نقل سليمي للحبس الانفرادي إلى زيادة المخاوف بشأن خطر إعدام هذا السجين السني.
وبحسب مصادر "إيران إنترناشيونال"، فإن ضباط سجن قزل حصار أخرجوا سليمي من المركز الصحي في هذا السجن ووضعوه في الحبس الانفرادي بحجة نقله إلى المستشفى.
وقد أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان في إيران، بأن سلطات السجن اتصلت بأسرة فرهاد سليمي، سجين الرأي الكردي، للزيارة الأخيرة في وقت متأخر من ليلة الإثنين، لكنهم لم يسمحوا لها بالزيارة. وعندما ذهبوا إلى سجن قزل حصار اليوم الثلاثاء، أُبلغوهم بأن حكم الإعدام قد تم تنفيذه.
وكان سليمي، وخسرو بشارت، وكامران شيخه، وأنور خضري، وهم ثلاثة متهمين آخرين في نفس القضية محكوم عليهم بالإعدام، قد أضربوا عن الطعام منذ يوم السبت 30 ديسمبر، احتجاجاً على إعدام رفاقهم الثلاثة الآخرين وقرب تنفيذ الأحكام بحقهم في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
وقد أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء الإعدام الوشيك لسليمي، وطالبت السلطات الإيرانية بأن توقف فوراً تنفيذ هذا الحكم.
وحذرت هذه المنظمة، في بيان لها بتاريخ 12 يناير(كانون الثاني)، من خطورة إعدام أربعة سجناء أكراد، وأكدت أنهم حكم عليهم بالإعدام في محاكمة غير عادلة، وقد تعرضوا للتعذيب.
وتم إعدام قاسم آبسته، وأيوب كريمي، وداود عبد اللهي، المتهمين الثلاثة الآخرين في هذه القضية، في 5 نوفمبر، و29 نوفمبر من عام 2023، و2 يناير من هذا العام، على التوالي، في عملية مماثلة بسجن قزل حصار في كرج.
يذكر أن خسرو بشارت، وكامران شيخه، وأنور خضري، وفرهاد سليمي، وقاسم آبسته، وأيوب كريمي وداود عبد اللهي، سبعة من سجناء الرأي الأكراد، اعتقلتهم قوات الأمن في ديسمبر(كانون الأول) 2009.
وبعد إلقاء القبض عليهم، تم نقلهم إلى مركز الاحتجاز التابع لإدارة استخبارات أورميه، وبعد أشهر من احتجازهم في مركز الاحتجاز التابع لهذه المؤسسة الأمنية، تم إرسالهم إلى طهران.
وتعرض هؤلاء السجناء للاستجواب لمدة ستة أشهر في الزنزانات الانفرادية في العنبرين 240 و209 في سجن إيفين.
وتم نقلهم أخيرًا إلى سجن رجائي شهر في كرج يوم 13 أبريل 2012، وفي أغسطس من هذا العام، بعد إغلاق سجن رجائي شهر، تم نقلهم إلى سجن قزل حصار.
وقد تمت محاكمة هؤلاء السجناء السُنة السبعة وحكم عليهم بالإعدام على يد محمد مقيسه، رئيس الفرع 28 لمحكمة طهران الثورية، في مارس(آذار) 2016.
وتم تأكيد الحكم الصادر في فبراير 2020 من قبل الفرع 41 للمحكمة العليا، وفي سبتمبر 2020، تم رفض طلب إعادة محاكمة هؤلاء السجناء في المحكمة العليا.
ويواجه هؤلاء الأشخاص اتهامات مثل "الحرابة" و"الإفساد في الأرض" و"دعم الجماعات السلفية" و"قتل" عبد الرحيم تينا الذي قتل على يد مجهولين في 28 سبتمبر 2008 .
وكان عبد الرحيم تينا إمام مسجد الخلفاء الراشدين في مدينة مهاباد.
وأكد جميع المتهمين في هذه القضية، مراراً وتكراراً، على عدم صحة الاتهامات المنسوبة إليهم، وذلك في رسائلهم التي نشرتها المنظمات الحقوقية في السنوات الماضية.