أعلن عدد من النشطاء والشخصيات الإيرانية الانضمام إلى موجة الإضرابات في إيران للتنديد بإعدام المتظاهر محمد قبادلو والسجين السياسي فرهاد سليمي، فيما وصفت منظمة العفو الدولية الإعدامات الأخيرة بأنها "سقوط رهيب للنظام في شكل جديد من القسوة وفقدان الرحمة".
وانتقدت منظمة العفو الدولية، الأربعاء 24 يناير (كانون الثاني)، إعدام المواطنَين الإيرانيَين، وأكدت أن المسؤولين القضائيين في إيران قد تحايلوا على الإجراءات القانونية وانتهكوا بشكل صريح الأصول الإنسانية والحقوق القانونية.
وتستمر الانتقادات وأشكال الاحتجاج المدني على تنفيذ السلطات أحكام الإعدام الأخيرة حيث أعلن الفنانان توماج صالحي ومهدي يراحي من محبسهما دخولهما في إضراب عن الطعام، لينضما إلى نشطاء وناشطات مسجونين سبق أن سلكوا نفس الأسلوب للتعبير عن اعتراضهم على نهج السلطات في تنفيذ الإعدامات بحق السياسيين والمتظاهرين.
إضراب السجينات السياسيات
وكانت صفحة الناشطة الإيرانية السجينة، نرجس محمدي، على منصة "إنستغرام" قد أعلنت أن 61 سجينة سياسية بسجن "إيفين" في طهران دخلن في إضراب عن الطعام، يوم الثلاثاء، بشكل مشترك بعد الإعلان عن إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وللمطالبة بوقف حالات الإعدام التي يقوم بها النظام.
كما أعلن والد الناشطة السجينة سبيده قليان أن ابنته القابعة في سجن "إيفين" بطهران قد دخلت في إضراب عن الطعام أيضا، وأضاف أنه هو وزوجته أيضا سينضمون الخميس 25 يناير (كانون الثاني) إلى موجة الإضرابات.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية إعدام محمد قبادلو بأنه "غير عادل"، وأدانت استخدام إيران المستمر لعقوبة الإعدام ضد المتظاهرين، وقالت: "العالم لن ينسى أولئك الذين قتلوا على يد القضاء الإيراني".
وتعليقا على إعدام محمد قبادلو، كتب مساعد الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بيلي، على شبكة التواصل الاجتماعي "X": ندين بشدة إعدامه الظالم واستخدام النظام الإيراني المستمر للمحاكمات الصورية وعقوبة الإعدام ضد أولئك الذين شاركوا في مظاهرات المرأة، الحياة، الحرية".
كما أدان الاتحاد الأوروبي إعدام المتظاهر المسجون محمد قبادلو، وطالب بوقف فوري لإعدام المتظاهرين من قبل النظام الإيراني.
وطلب الاتحاد الأوروبي، في بيان له، من إيران الالتزام بتعهداتها بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.