ذكرت وكالة "كردبا" للأنباء أن المحكمة العليا الإيرانية أيدت حكم الإعدام بحق السجين السياسي بسجن سنندج يوسف أحمدي، والمتهم بتهمة "البغي"، فيما قالت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان إن محكمة "ماهشهر" الثورية حكمت على السجين السياسي في السجن المركزي بالمدينة علي عبيداوي، بالإعدام.
ووفقاً لتقرير "كردبا"، تمت الموافقة على حكم الإعدام الصادر بحق يوسف أحمدي من قبل الفرع 39 من المحكمة العليا، وتم إبلاغه به في سجن سنندج.
وكانت محكمة سنندج الثورية قد قضت على أحمدي بالإعدام، بتهمة "البغي" في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبحسب هذا التقرير، فقد حُكم على المتهمين الآخرين في هذه القضية، على محمد كريمي بالسجن لمدة 25 سنة، وعلى باسط كريمي ومحمد فيضي 20 سنة لكل منهما، بتهمة "المساعدة في البغي".
وتم اعتقال هؤلاء السجناء السياسيين الأكراد الأربعة من قبل القوات الأمنية في "بانه" في أواخر شهر أبريل (نيسان) 2020 بشبهة "التعاون مع أحد أحزاب المعارضة الكردستانية"، وبعد الانتهاء من التحقيقات في أحد المعتقلات الأمنية في سنندج تم نقلهم إلى سجن المدينة.
وبحسب "كردبا"، فقد أخضعت قوات الأمن هؤلاء المواطنين الأربعة لـ"التعذيب الشديد" في مركز الاحتجاز لـ"الحصول على اعترافات قسرية".
الحكم ضد علي عبيداوي بالإعدام
فيما ذكرت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان أن محكمة "ماهشهر" الثورية حكمت على اثنين من السجناء السياسيين من عرب الأهواز وهما علي عبيداوي وحسين عبيداوي، بالإعدام والسجن.
وبحسب هذا التقرير، فقد حكم على علي عبيداوي بالإعدام، وعلى حسين عبيداوي بالسجن لمدة 13 عاماً.
يذكر أن هذين السجينين السياسيين، وهما شقيقان، اعتقلا قبل أربع سنوات (2019) بتهمة مهاجمة مقر الباسيج في ماهشهر، وبعد فترة، بعد انتهاء الاستجوابات، تم نقلهما إلى سجن ماهشهر المركزي.
وكتب أرش صادقي، الناشط في مجال حقوق الإنسان والسجين السياسي السابق، على موقع X الاجتماعي أن الأخوين نفيا التهم الموجهة إليهما في المحكمة.
ونقل مركز "دادبان" للاستشارات القانونية عن مصدر مطلعة قوله: "هذان السجينان تعرضا للتعذيب الشديد على يد القوات الأمنية أثناء اعتقالهما، وأجبرا على الإدلاء باعترافات ضد نفسيهما".
يشار إلى أن النظام الإيراني، ومنذ تأسيسه، دأب على اعتقال وتعذيب وسجن الناشطين المدنيين والسياسيين المنتقدين للنظام، وحكم على بعضهم بالإعدام بتهم مثل: "الحرابة"، و"الإفساد في الأرض"، و"الانتماء إلى أحزاب معارضة"، و"البغي".