التقى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على رأس وفود اقتصادية وسياسية، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وناقش الجانبان في هذا اللقاء القضايا الإقليمية والثنائية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس.
وحضر "رئيسي" وأردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا أمس الأربعاء 24 يناير، بعد اجتماع استمر ساعتين. وقال "رئيسي" في هذا المؤتمر الصحفي إن إيران تعتبر أقل انعدام أمن لدول المنطقة هو انعدام الأمن للمنطقة بأكملها.
وفي إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحماس، قال إن المنظمات الدولية والأمم المتحدة فقدت فعاليتها ولا يمكنها منع وقوع الكارثة في غزة.
وأضاف أنه خلال المفاوضات مع أردوغان، أكد الجانبان على مواصلة دعم فلسطين.
وقال أردوغان أيضًا إنه تحدث مع "رئيسي" حول ضرورة إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة واتخاذ خطوات فورية لإحلال سلام عادل ودائم.
وشدد الرئيس التركي على أهمية تجنب الأعمال التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
التعاون الثنائي والإقليمي
ووصف "رئيسي" إيران وتركيا بأنهما دولتان كبيرتان في المنطقة يمكنهما حل العديد من القضايا الإقليمية وخارج المنطقة من خلال العمل معًا.
كما أعلن "رئيسي" عن قرار البلدين بزيادة التعاون في مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب.
وأدان أردوغان تفجيرات الأربعاء 3 يناير في كرمان، مشددا على التضامن مع إيران في الحرب ضد الإرهاب.
وشدد أردوغان أيضًا على أهمية تعزيز التعاون بين إيران وتركيا في الحرب ضد الجماعات الكردية في المنطقة، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني وحزب بيجاك.
وكانت زيارة "رئيسي" للتفاوض مع السلطات التركية قد تأجلت مرتين بسبب حرب غزة وتفجيرات كرمان.
وبعد لقاء "رئيسي" مع أردوغان، انعقد الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للتعاون الإيراني التركي برئاسة الرئيسين.
وبحسب قول رئيس الغرفة التجارية الجديد، صمد حسن زاده، الذي رافق رئيسي في زيارته لتركيا، فإن حجم التبادلات الاقتصادية الحالي بين البلدين يبلغ نحو سبعة مليارات دولار سنويا، لكن الجانبين يخططان لزيادة هذا المبلغ إلى 30 مليارا سنويا.