دعت الناشطة الإيرانية السجينة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إلى تجريم العنصرية تجاه النساء في إيران، واعتبارها تمييزًا وفصلًا عنصريًا ضد النساء.
وكتبت محمدي، في رسالة لها إلى أمين عام الأمم المتحدة من السجن، أن الجرائم الجنسية والجسدية التي يمارسها النظام الإيراني ضد النساء، ترقى إلى جرائم الفصل العنصري (أبارتايد)، ويجب اعتبارها جرائم ضد البشرية في المحافل الدولية.
وفازت محمدي بجائزة نوبل للسلام عام 2023؛ بسبب دورها في الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، لكن وبسبب وجودها في السجن لم تستطع الحضور إلى موقع استلام الجائزة وتسلمها أقاربها نيابة عنها.
وكتبت محمدي في رسالتها: "على مدى عقود، تواجه النساء في إيران جميع أنواع التمييز الجنسي والجسدي في ظل نظام الجمهورية الإسلامية"، مضيفة: "يستخدم النظام الإيراني بشكل منهجي ومتعمد جميع أشكال التمييز الجنسي والجسدي ضد النساء، ويلجأ إلى كافة الأدوات والإجراءات لحرمان النساء من حقوقهن".
وأكدت محمدي: "في مثل هذا الوضع، ليست النساء فقط، بل المجتمع الإيراني بأكمله، سيعاني العواقب الرهيبة التي لا يمكن إصلاحها نتيجة التمييز الممنهج".
وفي سبتمبر من العام الماضي، طالب العشرات من الشخصيات البارزة ونشطاء حقوق الإنسان، في رسالة مفتوحة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإضافة الفصل العنصري بين الجنسين إلى مشروع الاتفاقية المتعلقة بالجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت محمدي، أنه في مجتمع يُحرم فيه نصف السكان (النساء) من حقوقهن الإنسانية، لا معنى لمناقشة تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والمساواة.
وكتبت إلى الأمين العام للأمم المتحدة: " في مجتمع تتعرض فيه النساء للقمع والتمييز بلا هوادة ولا نهاية، فإن الإنسانية تسقط حرفيًا في هاوية لا عقر لها".
وتعاني النساء في إيران منذ أكثر من 40 سنة، سياسات تمييزية طبقها النظام على نطاق واسع، ويستمر سنويًا بتبني سياسات وإجراءات جديدة يعتبرها النساء ونشطاء حقوق الإنسان استهدافًا مباشرًا للنساء.