وافق أعضاء البرلمان الإيراني على رفع ميزانية مؤسسة الإذاعة والتليفزيون 3 أضعاف؛ لتصل في العام الإيراني الجديد إلى 24 ألف مليار تومان، بعد أن كانت هذا العام 8 آلاف مليار تومان.
وأثار هذا الارتفاع الكبير، انتقادات من مراقبين وخبراء اقتصاديين، كما أثارت موجة من ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أكد المواطنون الإيرانيون أنهم لم يعودوا يشاهدون البرامج، التي يبثها النظام عبر وسائل إعلامه، وأنه لا داعي من إنفاق هذه الأموال لشيء لا يريده أحد.
وقبل هذه الزيادة في الميزانية، قال بيمان جبلي، رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون المعين مباشرة من قِبل المرشد علي خامنئي: "ميزانية المؤسسة في العام الماضي لا تكفي لتغطية تكلفة إنتاج محتوى عالي الجودة لهذا العدد من الشبكات".
وكان جبلي، قد أعلن في وقت سابق، زيادة في ميزانية المؤسسة، لكن المبلغ الذي أعلن عنه أقل من الزيادة الحالية.
وقال رئيس التليفزيون، العام الماضي، إن الزيادة في ميزانية هذه المؤسسة أقل من 10%، وإن بعض الأشخاص أو التيارات يطلقون عليها تصريحات "منحازة ومتسرعة".
وقال داود منظور، مساعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رئيس منظمة التخطيط والميزانية، إن الزيادة في ميزانية الإذاعة والتليفزيون والقضاء فرضت عبئًا ماليًا قدره 37 ألف مليار تومان على الحكومة.
وقال منظور في البرلمان الإيراني، اليوم، السبت: "مع التغييرات التي أجراها البرلمان في مشروع قانون الميزانية، ارتفعت ميزانية الإذاعة والتليفزيون والقضاء بنسبة 58 بالمائة مقارنة بالعام الحالي، في حين كان نمو ميزانية المؤسسات الأخرى في العام المقبل نحو 12 في المائة فقط".