لاقى مشهد من مسلسل "الوطن الأم"، الذي يظهر هجوم القوات العسكرية الإيرانية على الملالي في الحوزة الدينية في السنوات التي سبقت ثورة 1979، قبولًا واسعًا من مستخدمي مواقع التواصل؛ احتجاجًا على السلطة الدينية، وقام المستخدمون بتركيب الأغاني السعيدة والنصر على مقطع الفيديو.
ويظهر هذا المشهد قوات الجيش، وهي تقتل الملالي، وتهاجم غرفهم في الحوزة العلمية، وفي مشهد آخر، يقوم عسكريان بإلقاء أحد الملالي من الطابق العلوي.
وأعاد أحد المستخدمين نشر هذا الفيديو، وكتب: "كنت أعرف أنني إذا قلت إنني جئت من المستقبل لن يصدقني أحد، لذلك أحضرت معي فيديو من المستقبل القريب".
وذكر مستخدم آخر: "هذا الفيديو مع الموسيقى الهادئة مخصص للعلاج".
يُذكر أن مخرج مسلسل "الوطن الأم" هو كمال تبريزي، الذي لعب أيضًا دورًا في الهجوم على السفارة الأميركية في نوفمبر 1979.
وأشادت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مقال، بهذا المسلسل، ووصفته بأنه يروي الفروق الدقيقة في تاريخ إيران المعاصر.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إيران لزيادة دور رجال الدين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية في البلاد، بما في ذلك التعليم، فقد تزايدت الاحتجاجات الشعبية ضد دور السلطة الدينية، وفي الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني بعد مقتل مهسا جينا أميني في حجز شرطة الأخلاق؛ حيث أخذت الاحتجاجات أبعادًا أوسع.
ومع بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، تم نشر العديد من التقارير ومقاطع الفيديو حول حرق الجوزات العلمية وإلقاء العمائم في أنحاء مختلفة من البلاد.
وأضرم المتظاهرون النار في متحف بيت الخميني في مسقط رأسه وجزء من مبنى الحوزة العلمية في قم، في 17 نوفمبر 2022.
وقامت "إيران إنترناشيونال" بمراجعة 40 مقطع فيديو لرمي العمائم؛ وأظهرت أن أكبر عدد من رمي العمائم كان مرتبطًا بـ "طهران ومشهد وقم وأصفهان" على التوالي.
وفي مقاطع الفيديو هذه، كان 69% من قاذفي العمائم من النساء.
وكان انتشار رمي العمائم كبيرًا؛ حتى أن العديد من الملالي ظهروا علنًا دون عمائم، وفي بعض الحالات ربطوا العمائم على رؤوسهم بقطعة قماش.